زمنُ الحقيقةِ لم يَمُتْ
أطلقتُ في بحرِ الغرامِ سفينتي
لم ألتفتْ لتلاطمٍ تأتي المِحنْ
في القلبِ مُشتعلُ الرجاءِ يشدّني
و ملاحمٌ عبرتْ تُعَبّرُ عَنْ شجنْ.
أطلقتُ مركبتي لتعبثَ بالنوى
لا يلتقي أجفانَ مَوهبتي وَسنْ
أعطيتُ مِنْ زخمِ القصيدِ تفرّداً
ملأ الأماكنَ و العوالمَ و السّكنْ
لم يكترثْ بعواءِ ذئبٍ جارحٍ.
إنّي المُعَبّرُ عن ثقافةِ ممتَهِنْ
أعلنتُ أنّ تمرّدي امتلكَ الهوى
فشدا الحبيبُ مُغرّداً. عندي سكنْ.
زمنُ الحقيقةِ لم يمتْ، و سينحني
عندَ الحقيقةِ باطلٌ، و له الكفنْ.
إنّ الحقيقةَ نورُها يا صاحبي
أبداً سيخلُدُ مهما يغتربُ الزّمنْ.