التمتّع بالحسن
متّعْ بهذا الحسنِ، و الإبهارِ
ما هامَ في شوقٍ، مِنَ الأبصارِ
هذا احتفالُ الحسنِ، أرختْ لذةً
أشعارُهُ. و العشقُ في الأشعارِ
ألحانُ همسٍ مُطلقٍ إبداعَهُ
في نشوةِ المخمورِ و الخَمّارِ.
مَتِّعْ بحقِّ الله لا تبخلْ على
هذا الجمالِ الحُلوِ بالأفكارِ.
اِملأْ حنينَ الصّدرِ, مِمّا يشتهي
مِنْ روعةِ الأفلاك و الأسحارِ
إنّ ابتهاجَ الكونِ في ما حاصلٌ
نوعٌ مِنَ الإيحاء و الإيثارِ
هدهدْ شجونَ القلبِ، في إيماءةٍ
تسعى لفكّ اللغز عنْ أسرارِ
مَتّعْ، عسى تشتمُّ مِنْ ريحِ الهوى
عطراً معَ الأسحارِ و الأسفارِ.
هذا النعيمُ الحرُّ مشتاقٌ إلى
إشراقِ وجهِ العشقِ مِنْ أقطارِ
يومٌ سيغدو في حياتي ساحراً،
لَيستْ لَتُنسى نشوةُ الزوّارِ.
يومٌ سعيدٌ حافلٌ ،في ما أرى،
بالوردِ و الأزهارِ و الأطيارِ.
مَتّعْ جليّاً غارقاً في نظرةٍ،
ترنو إلى التحليقِ في الأمصارِ
تجلو عن الأفكارِ خوفاً مُمكناً،
فالخوفُ لنْ يقوى على الأفكارِ.