يا همسَ شوقي
يا همسَ شوقي جعلتَ النارَ في كبدي
تقوى سعيراً، و ما إطفاؤها بيدي
فالنزفُ جارٍ، على جرحي يعطّرُهُ
و البعدُ يمنعُ ما أحتاجُ مِنْ بَرَدِ
كي أطفئَ النارَ، فالآلامُ آكلةٌ
صدري و قلبي و أنفاسي بمرتَعِدِ.
يا همسَ حزني، صلاةُ الفجرِ نافرةٌ
مِنْ صمتِ روحي، و قد غابتْ و لم تَعُدِ.
آهاتُ ليلي، و أنّاتٌ تواكبُها
لم تجلبِ النومَ، فالأحلامُ في نكَدِ.
يا ليتَ قلبي على ما فيهِ مِنْ وجعٍ,
يستلهمُ الصّبرَ مِنْ ضعفي و مِنْ كَمَدي.
أشلاءُ فكري التي، أدركتُ محنتَها
زادتْ حرائقَ في كوني. فهلْ جَلَدِي
يجتثُّ ضعفي مِنَ الأركانِ، يهزمُهُ؟
أم باتَ حكمُهُ مكتوباً على جسدي؟
في الهمسِ نجوى مناجاةٍ، و قد حملتْ
عشقَ المشاعرِ، لا يخفى على أحَدِ.
عشتُ انتماءاً لحبِّ الدارِ، أنهكني
عشقُ المحبّةِ، فالأهوالُ في بلدي.