يا مُدركَ الأمرِ
يا مُدركَ الأمرِ مِنْ دنياكَ هل تدري
كيفَ المعابرُ و الأحوالُ قد تجري؟
في الكونِ ألقى كغيري الخيبةَ انتصرتْ,
و الحال أصبحَ في عُسرٍ على عُسرِ.
هل أنتَ تُدركُ عن حقٍّ و بيّنةٍ
كيفَ التعاطي مع وضعٍ هو المُزري؟
حاولتُ أبحثُ عن حلٍّ, و ما ظهرَ,
النّاسُ تأكلُ في بعضٍ على غدرِ
و العقلُ يغرقُ في جهلٍ يُكبّلُهُ
و الخوفُ يعملُ في قلبٍ على قهرِ.
لنْ تهنأ النفسُ. عبءُ الدهرِ يغلبُها
و الظلمُ يطرقُ في الإنسانِ و الدهرِ.
يا عالمَ السّرِّ، هل تُعطي نصيحَتَكَ
كي نفهمَ الأمرَ منْ حالٍ و منْ سِرِّ؟
فالوضعُ يُحزنُ، بل تُدمي أجندتُهُ
قلبَ الحقيقةِ في ردمٍ على الفكرِ.
هذي العوالمُ قد صارتْ لخدمتنا,
و اليوم صِرنا كطعمٍ دونَ أن ندري.
قلْ لي بربِّكَ هل تُرضيكَ حالتُنا؟
أمستْ بسوءِ هوىً, أمسينا في كُفْرِ.