كلامٌ جاهلٌ

"فما التأنيث لاسم الشمس عيب ...ولا التذكير فخر للهلال"

(قرأت بيت الشّعر أعلاه, في أحد المنتديات,
فأسفتُ لما يعيش عليه بعض العرب

من تخلّف الفكر و انحطاط القيم البشرية
فجاء ردّي الشّعري أدناه تعبيراً عن رفضي لفكرة تفوّق الرجل على المرأة)

لمَ التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٌ؟
هلِ التأنيثُ رمزُ الاختلالِ؟
أمِ التذكيرُ فخرٌ و انتصارٌ,
كما يبدو بأوصافِ الهلالِ؟
كلامٌ جاهلٌ و العيبُ فيه
و ليس العيبُ في وصفِ الخِصالِ.
لماذا العيبُ في الأنثى يكونُ
و فيها خيرُ آياتِ المقالِ؟
ظلالُ الأنثى تحمي ضعفَ خَلقٍ
و تسمو في عطاءٍ و امتثالِ.
كلامٌ فيه قبحٌ و افتراءٌ
لوجهِ الحقِّ يخلو منْ جمالِ.
طقوسُ الظلمِ في فكرِ الذكورِ
و في موبوءِ جهلٍ و ابتذالِ.
رقيُّ الفكرِ في الأنثى شموسٌ,
و مجدُ الفخرِ في صنعِ الرجالِ
تجودُ الخيرَ في صنعٍ جميلٍ
يفوقُ الوصفَ, في أرقى جلالِ.
غريبٌ أن يظنّ العقلُ يوماً,
بأنّ الأنثى ليست في مجالِ
بناءُ الناسِ من أنثى يكونُ
و لولا الأنثى عشنا في انحلالِ
سلوكُ الأنثى في التقويمِ يسمو
صحيحاً صائباً دونَ اعتلالِ.
أفيقوا أيّها الأعرابُ, عيشوا
حياةَ العدلِ و الفكرِ المثالِ
مثالِ الخير و الحبّ الكبيرِ
فطبعُ الأنثى من روحِ الدلالِ
بدونِ الأنثى نحيا في ضياعٍ
و فكرُ الأنثى نهجٌ للمعالي.
أفيقوا و انشروا نوراً لعلمٍ
فإنّ الجهلَ يطغى كالوبالِ
أعيدوا فهمَ ما يجري فأنتم
بهذا الفكرِ. فهمٌ لا يبالي
فلا التأنيثُ فيه من دليلٍ
و لا التذكيرُ فيهِ منْ مَنالِ
لكلٍّ دورُهُ و الدورُ يبقى
لصبرِ الأمّ أبقى من مقالِ.