29-06-2009, 04:02 PM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
|
|
أمّي. شعر: فؤاد زاديكه
أمّي إلى أمي أمدّ الرب في عمرها و كلّ أمّ في العالم أجمع
أدامَ اللهُ لي أمّي
و أمَّ الكلِّ، فالأمّ
ُ
هي الدنيا بما فيها
حنانٌ حالمٌ، ضَمُّ.
حنانُ الحضنِ معشوقٌ
بكلِّ الحبِّ يلتمُّ.
يزولُ الحزنُ عن قلبٍ
متى تحنو و تهتمُّ
صدورٌ منّا ترتاحُ
فلا يبقى بها همُّ
صفاءُ الأمِّ مجبولٌ
بروحِ اللهِ إذ يسمو
و نبضُ الأمِّ دفّاقٌ
و مِعطاءٌ له الكَمُّ
فعيدٌ واحدٌ ليسَ
بكافٍ ، إنّهُ العلمُ
علينا أن نعزّيها
بتعويضٍ بهِ حُلمُ
و يوميّاً، فيوميّاً
لها عيدٌ، لها اسمُ.
أدامَ اللهُ ذا العطفَ
فإنَّ اللينَ لا حزمُ.
و تقديرٌ لها ليسَ
سوى ما واجبٌ حكمُ.
فمهما جئنا من حبٍّ,
و مهما استلهمَ النظمُ
فأمُّ الكونِ لولاها
لكان العُسرُ و السّقمُ
و كانَ الظلمُ و الحزنُ
و كانَ الهمُّ و الغمُُّ.
فدعْ أيّامَها عيداً
و أعياداً هي الأمُّ.
فكم في الأمِّ منْ معنىً
بهِ التقديسُ و الخَتمُ.
فعيناها هما شمسٌ
يُرى من نورِها العزمُ
يداها الخيرُ موسومٌ
و مرسومٌ له الوشمُ.
فعيدُ النورِ يا أمّي,
و عيدُ الخيرِ إذ ينمو.
__________________
fouad.hanna@online.de
|