عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-01-2009, 01:11 PM
صدى السنين صدى السنين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 112
افتراضي حقيقة وليست قصةسعاد البناء

حقيقةوليست قصة
على مقعدفي الكنيسة جلست اصلي طاب لي التأ مل رأيت الناس يتقاطرون للتبرك وكل كعادته فهذا يشعل شموعا وآخر يذرف دمعا, لفت نظري رؤية امرأة راكعة علىالارض امامها شمعة موقدة تحدق بها وتذرف دموعا خلتها الهبت خدودها تنتحب بصمت وتهمس بكلمات لا تسمع تارة تغمض عينيها وتسبح في خيال علمه عند الرب وتارة اخرى تفتحها لتسكب ما قد تجمع داخلها من دمع تألمت لمنظرها وتمنيت لو اقع على معرفة معضلتها على افرًج عن كربتها, من يدري لعله مرض عضال, فسألت الرب عنها كي يعينها إني أراها في أسوإ حال.
إنتظرتها لاسوأ عادة عندي حب الفضول لابد ان اقع على حقيقة امرها,اقتربت منها متخذا مقعدا محاذي لموضعها وانتظرت , لن ابالغ عزيزي القاريء إن قلت لك ما يقارب الساعة هي على ذي الحال. عجبت لامرها فأنا لا اقوى على الركوع خمس دقاثق إذن هناك في الامر ما يستوجب , اخيرا نهضت لتغادر استوقفتها محييا ومعرفا بنفسي لفت نظرها أني شرقي وفي بلاد الغرب رحٌبت بي وكأتها كانت تنتظر احدا يحاكيها اتخذنا ركنا بعيدا عن الزوار ودار الحديث بيننا سالتها إن كانت تسمح لي بسؤال خاص اومأت الىٌ بالقبول وبعدها اصبح لكل سؤال جواب
سألتها ما مشكلتكِ لعلي استطيع ان اقدم لك خدمة , أفادتني بقولها سبقك من قبلك واجهض كلامها زادني فضولا قلت وما يضيرك لو سمعتها منك الان ابتسمت وبدون ترددمنها قالت بسبب المشاكل والمشاحنات بين والدي كان االطلاق الحل الوحيد الذي يرضي الطرفين بقيت في حضانة والدتي لصغر سني , تغيٌرت الاحوال وتهافت الذئاب من كل صوب لزبارة والدتي حتى اصبحت راقصة تعمل في ناد ليلي وكانت تصطحبني معها فأتقنت مهنتها وهكذا نشأت لا اعرف غير هذه الحياة. الرقص وارضاء الزبائن هو مصدر معيشتي
شاءت الصدف ان اتعرف على احد الاصدقاء حدثني طويلا عن حياة الآخرة وما سؤول اليه عملنا في نهاية العام حيث نار جهنم ووووو وخلافا لما اعده الله لمؤمنيه لم اكن أفقه كلامه بادىء الامر لكن بعد حين ادركت ما يقول .اصطحبني للكنيسة وجدت الحياة تختلف كثيرا ولا يمكنني ان اجمع بين الحياتين
كان سندي ومعيني لكني ما وجدته فيما بعد لست أدري كيف تبخر لعلٌ الله ارسله ليدلني على طريق الخير , وهنا تصارعت القوى داخلي قوى الخير وقوى الشر واستمرت محاربات ابليس فليس لي مورد للعيش سوى مهنتي التي ورثتها عن والدتي لذا عدت لعملي السابق ولم يبقى من ذكر صديقي سوى هذه الشموع وعبراتي التي اقدمها لربي كي يغفر ذنبي ترى أسيغفر الله لي لست ادر ماذا افعل والذئاب التي احاطت بوالدتي يقظة تراقبها وتراقبني كم تمنيت ان اعيش سيدة منزل محترمة في ظل رجل يحميني لكن هيهات فإن مجتمعنا لا يرحم
أقولها بصراحة لم استطع ان اقدم لها ايٌة خدمة فإني ساستقلً الطائرة عائدا لبلدي مساء هذا اليوم
الذي استطعت فعله جثوت على ركبتي داعيا لها بالخلاص فقد علمتني ان اجثو حين اصلي

التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 09-02-2010 الساعة 02:08 PM
رد مع اقتباس