الشّعرُ معرفةٌ
الشّعرُ ينسجُ أشواقي على وترِ
و السّحرُ يرفلُ في ثوبٍ على سَحَرِ
و الصّبحُ يرسمُ أضواءً تكلّلهُ
و الليلُ يعشقُ في صمتٍ هوى الأثرِ
و الطيرُ يملأُ أرجاءً لنا طرباً
و العطرُ يعبثُ بالأورادِ و الزّهَرِ.
الشّعرُ يُدركُ ما في المعنى منْ شجنٍ
و الرّوحُ تشعرُ بالأنفاسِ و الظفرِ.
يا عمقَ شعري دعِ الأفكارَ مشُرقةً
و اعبثْ بوزنٍ من الأوتارِ و الفِكَرِ
دندنْ مليّاً و زِنْ أهواءَ قافيةٍ
فالحرفُ يُدركُ ما المضمونُ من قَدَرِ.
الشّعرُ يخلقُ لي أجواءَ معرفةٍ
و القلبُ ينبضُ في وهجٍ و مُزدَهِرِ.
إيّاكَ تنشدُ ما غيرَ الذي ملأ
هذي العوالمَ أشكالاً من الدررِ
في كلّ حرفٍ نداءُ العشقِ يسمعُهُ
في كلّ نبضٍ هوى الأشعارِ و الوتر.