الموضوع: خوض
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-11-2008, 10:27 PM
علي بابا علي بابا غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 96
افتراضي خوض

منذ حوالي السنتين خطيت الدرب كي أقطف نزراً من رغباتي المبهمة,,,

وصلت إلى جانب المأذنة و الجرس ,,,,,

فقررت الإبحار ,,,

أستأجرت زورقاً صغيراً لا يسعى إلا لي و لذاتي,,,,

و من بحيرة الرغبات أبحرت إلى الخليج اللذات ,,,

و في أثناء إبحاري,,,

راق لي جعفرٌ ذو لونين ,,

الأبيض,,

الأزرق,,,

راق لي كثيراً وتمنيت أن أولج فيه أكثر فأكثر,,,,


وبالفعل خضت الجعفر ,,,

وبعد حوالي الفرسخين ,,,

أتضح أنه يمدّ جدولين ,,,

وإذا كان لابد لي من البقاء فيه عليّ أن أعود للخلف مقدار عشرين مجدفة ,,


كي أحظى بأوج متعته,,,


تذكرت,,

و انا أعود للوراء لاح لي مبسم الجعفر ,,

فأبتسمت له وسلمت عليه ,,,

و رميت له إستلطافي ,,

فعمد إلى ذلك و بادلني الشعور,,,

فأشار إليّ بأن أجدّف إلى أي إتجاه,,,

و أنا أبادله الإبتسامة ,,,

وهو تارة يبادلني و تارة لا يراني ,,,,

فقلت في نفسي ,,,

لماذا العزوف يا هذا؟؟؟

وليس في هذا الجدول فقط ,,,,

حتى بمعترك الحياة العلمية والعملية أجابه بها الصد,,,,

الزورق لازال متخبط في جعفره,,,,

و الإحساس لازال يريده ويوده,,,

و أنا بين التخبط والإنتظار ,,,,,

أدركت أن الصدّ هو وقود وصولي لقنةِ الحرف وغوصي لقعر المعنى,,,,

و انا في هذا الإكتشاف رأيت زوارق قد تعرفت إليها سلفاً ,,,,

فأقتربت شيئاً فشيئاً ,,,,,

فإذا هي يقظتي,,,,

بعدها راقت لي هذه الرحلة فقررت أن أطلق عليها أسم,,,

((( رحلة الغفلة)))
__________________
أريد دنيا اللاحدود
رد مع اقتباس