أراني اليومَ مخموراً
أذيبي ما استطعتِ من فؤادي
فمهما ذابَ منهُ في ازديادِ
حنانٌ رائعٌ فيه و عشقٌ
قريبٌ منكِ يا أحلى العبادِ.
أذيبي. إنّك في فعلِ هذا
تزيدُ الروحُ من عشقِ الفؤادِ.
أراني اليومَ مخموراً و أنتِ
بهذا السّحرِ عنّي في ابتعادِ
تعالي ذوقي من عشقي ففيه
مدادُ الروحِ يا أشهى مِدادِ
يطولُ الليلُ و الأحلامُ تجري
إلى دنياكِ في رفقِ اتئادِ
و يسعى الطيرُ للعشّ الحبيبِ
و همسُ الصمتِ للبوحِ المنادي
أذيبي كلّ جزءٍ من فؤادي
فإنّي فيكِ في ليلي أنادي
تعالي و اشربي كأسي صفاءً
فمنكِ الثغرُ يغري باتّقادِ
و منكِ الحسنُ ما أحلاهُ فهو
عشيقي بل هواهُ اليومَ زادي.