تهادى الحنينُ
تهادى الحنينُ و رامَ الصلاة
و غنّى الأماني على راحلاتْ
ففاح البخورُ العتيقُ الحبيبُ
و كانت حظوظٌ على نازحاتْ
صدودٌ, همومٌ, جبالُ تموجُ
و خوفٌ بليغٌ يجوبُ الفلاة
دفعتُ سروري عميقَ التجليّ
و شئتُ "الحماسةَ في التمتماتْ".
علمتُ بأنّي ضعيفٌ و لكنْ
نزعتُ فتيلاً, و خضتُ الحياة.
شعوري و شعري و صمتي و بوحي
سلاحُ انتصاري بوجهِ الطغاة.
شعوري رقيقٌ عفيفٌ رشيقٌ
و شعري يفيضُ هوى المعجزاتْ
و صمتي بليغٌ, عميقُ المعاني
و بوحي طليقٌ كثيرُ الهباتْ.
فليست صعابٌ أمامي تظلُّ,
و عندي سلاحي صمودُ الأباة!
سبيلي غناءٌ لوردِ الربيعِ
و شمسِ النهارِ و عندي الأداة.
أغنّي لعشقي و فجرِ الحياةِ
و فقرِ الشعوبِ و نبذِ الطغاة!
فغنّي عزيزي و متّعْ فؤادي
بعذبِ الكلامِ بدون الأناة
فصبري قليلٌ أحبُّ التلاقي
لنُحيي رميماً, و نلغي الوفاة!
فنظمُ المعاني رؤاهُ انتفاضٌ
بإبداعِ فكرٍ على ممكناتْ
تلقَّ ندائي, و حرّكْ شعوري
و حلّقْ رسولاً و حدّثْ لآتْ
فهذي الحياةُ صراعُ الكبارِ.
صغارُ الأماني إلى زائلاتْ.
تعلّقْ بحبّي و شعري و روحي
ستلقَ هدوءاً جليلَ الصّفااتْ
و نادِ رجالي, رجالَ الصفاءِ,
فعندي الأمانُ بلا مُنغصاتْ!