عيونُ العقلِ
لا تعصبنَّ عيونَ عقلِكَ مُعْرِضا
عنْ فَهمِ روحِ الحقِّ. تعزفُ رافضا!
في ذا ضبابُ الجهلِ. تسقطُ غافلاً
_مثلَ النعامةِ _ واهماً لن تنهضَ.
بعضُ احتمالاتٍ سيعسرُ فهمُها
منها الجهالةُ قد أعدّتْ مَرْبضا.
لا تعصبنَّ عيونَ فهمكَ ربّما
تشقى و تسقطُ مُتْعَباً و مُرَضْرَضا.
افتحْ عيونَ العقلِ و اسألْ. لا تخفْ!
لا تتركِ الأوهامَ تنزفُ حائضا.
عَلِّقْ سراجَ العلمِ, و انشرْ نورَهُ
تأتي ادّعاءَ الزّيفِ كَشفاً داحِضا.
اطرحْ سؤالَكَ واعياً. لا ترتبكْ
تلقَ ارتياحاً بالغاً مُستنهِضا
جَهداً تألّقَ همّةً لا تنثني.
جَهدٌ عنِ الإخفاقَ حاد و أعرضَ.
إيّاكَ و استرخاء فهمِكَ واجماً
قد يستبدُّ الجهلُ وعيَكَ قابِضا!
إيّاكَ أن تغزو المخاوفُ منفذاً
يأتي إلى إقدامِ روحِكَ مُجْهِضا.
لا ترتمي في الجهلِ تشربُ كأسَهُ,
أو تلتقي الإبداعَ عقلاً مُغْمَضا!
حلّقُ بما يُرضيكَ عقلُكَ فاتحاً
للعلمِ كلّ نوافذٍ و معارِضا
فالعلمُ يُطلِقُ في حياتِكَ أنهراً
فيها انتعاشُ الخير يخفقُ نابِضا.