إخوتي و أحبتي الرجاء الأخوي الخالص فلو كنا نحمل محبة المسيح في قلوبنا توجّب علينا ألاّ نتهجم على بعض لا علنا و لا خفية لأن هذا لن يرفع من قيمتنا بل سيخفضها و سيقلل من احترام الآخرين لنا. أنا لن أحذف أية مشاركة لكن آمل أن نكون على مستوى عال من الشعور بالمسؤولية. ما الذي سوف نجنيه من أسلوب الشتم و التهجم؟ هل سنحل المشكلة متى كانت هناك مشكلة؟ أفضّل أن يكون حواركم من خلال الرسائل الخاصة متى كان هناك ما يمكن قوله دون أن نقوم بفضح أنفسنا بهذا الشكل غير اللائق. أحب الجميع و أحترم الجميع و الكل عندي سواسية ليس عندي فرق بين أي من إخوتنا و أحبتنا و إني بقلب مليء بالحزن أرجوكم و للمرة الألف ألا تنزلوا إلى هذه المستويات التي لا تليق بكم كشباب مثقف واع فأنتم وجه حضاري لهذا الشعب أو هذا ما يُعوّل عليكم.
حاوروا بأخلاقيات الحوار و أدبياته. خذوا و اعطوا و لا يحاول كل منكم الاستماع فقط لما يقول بل أن ينصت لقول الآخر و يستوعب مضمونه ثم ليرد عليه متى كان من الواجب الرد بأسلوب الأخ المحب و الشخص الحريص على مصلحة أبناء شعبنا و سمعة هذا الشعب. باستطاعة كل شخص أن يشتم من يريد لكن هل هذا تصرف صائب؟ هل هذا دليل قوة أم ضعف؟ أكيد كل من أخطأ قد أدرك هنا أنه المخطيء و ليس عيبا أبدا أن يعترف كلّ منا بخطأه فجلّ من لا يخطيء و قد ألّفت مثلا أزخينيّا من عندي بهذا الخصوص منذ زمن أقول فيه:
ماكو واحد من مَرَا مِلِط إلاّ و غِلِط. أي ليس من ابن امرأة إلا و له أغلاط. أرجوكم رجاء الأخ لإخوته و المحب لأحبائه لا تسترخصوا كرامة أخيكم الأزخيني أو السرياني ففي تفرقتكم ضعف و فرح لمن يتربّص بكم شرّا. المحبّة التي علّمنا إياها الرب يسوع و دعانا إليها هي وحدها التي تبني أما غير ذلك فهو من الباطل و هو سيهدم أكثر.
__________________
fouad.hanna@online.de
|