بكل تأكيد ستكون هناك خسارة كبيرة لطاقة إبداعية كانت تقوم بخدمة أبناء الوطن. إن الشخص المقتدر و الناجح في عمله مثل الدكتور متى سيكون ناجحا في المهجر كذلك و نحن نتمنى لحبيبنا الدكتور متى النجاح التام و الصحة لكي يتمكن من متابعة مهمته الانسانية. لكن ما لفت انتباهي من خلال الحضور و ما ذكرت أسماؤهم و ما لم يحضروا من بعض قيادات الأسرة الأزخينية في القامشلي يضع إشارة استفهام كبيرة حول الوضع غير المحسود عليه و الذي تعيشه هذه الأسرة و هو يدل على أن أكثر ما يشاع عن التفاهم و المحبة و العمل المشترك إنما مشكوك فيه و حفل التوديع هذا بغياب البعض يؤكد حقيقة و واقع هذا الشرخ الحاصل في جسد أسرتنا الأزخينية و هو بالطبع أمر محزن بكل المعايير و المدلولات. الرب يكون معك يا دكتور متى و الشكر للأستاذ هشام على نشره لنا لهذا الخبر المفرح و المحزن في آن واحد. صلوا من أجل وحدة شعوبنا المسيحية و تلاحم شعبنا الأزخيني المثقل بجراح الماضي و هو لا يحتاج نزفا جديدا و آلاما تضاف إلى معاناته الطويلة و المريرة. عذرت آزح و القديسون و الرب يسوع يحفظون الشعب الأزخيني المحب و المسالم ويبعدون عنه الشرور و التجارب و الأحزان. فلنحب بعضنا بعضا كما أحبّنا الرب يسوع له كل المجد.
__________________
fouad.hanna@online.de
|