أنت الوحيدُ من الرجالِ عشقتُكَ
تمشي و تخطرُ كالغزالِ حبيبتي
ليسَ شبيهُهَا من جميلِ الفتنَةِ.
أقبلتُ نحوها في فؤادي حسرةٌ
يا ليتها يوماً أزالتْ حسرتي
قلتُ: التهافتُ من منابع خافقي
شوقٌ فهل للملتقى مِنْ وَصلةِ؟
قالتْ: تقدّمْ جاء قبلكَ مجمعٌ
قلبي فلم أمنحْ شفاهاً قبلتي
لكنّ شعرَكَ قد أذلّ تمنّعي
و أذاب في كبدي و روحِ حشاشتي
هيّا اعتصرْ شفتي و صبِّ رحيقَها
خمراً لذيذَ الشّربِ دونَ هوادةِ
فلقد ملكتَ القلبَ أجمعَهُ و لم
يبقَ منَ الآمال قَدْر شُعَيرَةِ
أقبِلْ على حسني بكاملِ رغبةٍ
و انشرْ بكلّ مواقعي ما رغبتي
تسعى إليه كما تشاءُ و تصطفي
أنت المليكُ على الفؤادِ و مهجتي
أنظرْ إلى عينيِّ عشقي غارقاً
و اكشفْ خبايا العشقِ لا تتلفّتِ
هذا الجمالُ جميعُْه مُلكٌ لكَ
فاهنأْ بهِ ما شئتَ إنّ حرارتي
زادتْ و زادَ الميلُ يأخذُ حيرتي
أقبلْ على ما فيّ, بَدّدْ حيرتي
أنت الوحيدُ من الرجالِ عشقتُكَ
فاعشقْ رقيقَ نعومتي و أنوثتي!