[fouadzadieke]

فعلا كانت خبرة الفريق الألماني هي عنصر الحسم فقد لعب الفريق البرتغالي بقوة و كانت مهارة لاعبيه عالية و الهجوم البرتغالي لم يتوقف على المرمى الألماني بعد الدقائق العشر الاختبارية من الشوط الأول. كان الهدف الألماني الأول بواسطة شفاين شتايجر مفاجأة و قد أحدث بعض الارتباك بين صفوف الفريق البرتغالي. جاءت الضربة شبه القاضية على الفريق البرتغالي بدخول الهدف الثاني في مرماه من اللاعب كلوزي. حاول الفريق البرتغالي تقليص الفارق و استطاع ذلك ففي الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني استطاع الفريق البرتغالي من إحراز هدفه الأول و بهذا انتهى الشوط الآول بتقدم ألمانيا بهدفين على البرتغال مقابل هدف واحد.
كانت كل هذه المعركة الكروية تجري في غياب المدرب الألماني لوف الذي فرض عليه الحجر و كان يراقب المباراة خلف سوره الزجاجي و كان يلاحظ المراقب علامات الانفعال و الترقب على سلوكه. حاول الفريق البرتغالي كما كان متوقعا البدء بالضغط لتعديل النتيجة في الشوط الثاني و لم يتمكن من تحقيق ذلك على الرغم من أنه لعب بشكل جيد و أتيحت له فرص كثيرة لم يتمكن رونالدو و رفاقه من الاستفادة منها و استغلالها.
جاء الهدف الألماني الثالث من بالاك قاضيا على أحلام البرتغال و قد حاول البرتغاليون باستماتة أن يغيّروا في النتيجة فقد صار الفارق هدفين بعد الهدف الثالث في مرماهم. استطاعوا قبل نهاية المباراة بعشر دقائق إحراز هدفهم الثاني و الأخير و الذي أنعش لديهم بعض الأمل لكن الجهود بعد ذلك ذهبت دون نتيجة و بهذا الفوز الألماني الهام تخرج البرتغال مودعة فيما تصل المانيا كأول فريق إلى النصف النهائي و الذي ستقابل فيه الفائز من مباراة تركيا و أوكرانيا و يعتقد المراقبون فوز كرواتيا و هي ستكون خصما قويا لألمانيا فقد فازت عليها في الدور الأول من هذه البطولة.