للحزنِ لونٌ
للحزنِ لونٌ و طعمٌ مثلُهُ الألمُ
و الغيبُ غدرٌ من الإنسانِ ينتقمُ
الحزنُ بؤسٌ متى أنيابُهُ ظفرتْ
بالمرءِ يوماً رؤى الأحلامِ يقتحمُ.
أبراجُ حلمٍ تهاوتْ و هي تنتكسُ
أحمالُ عبءٍ رستْ بالقلبِ ترتطمُ
من كلّ سفرٍ و آياتٍ بها وجعٌ
ما عاد سرٌّ ترى الأهواءَ تلتهمُ
للحزنِ عُذرٌ و لكنْ منه منتقمٌ
يا ويلَ قلبي إذا الأحزانُ تصطدمُ
بالنفسِ يوماً فإنّ الموتَ زائرُها
فابعدْ عن الحزنِ دعه عنك ينفصمُ
الليلُ أمسى سراجي حين أقصدُهُ
و الصبحُ ليلٌ متى الأوجاعُ تبتسمُ
للقلبِ حلمٌ يقضُّ الحزنُ مضجعَهُ
و المرءُ يبقى مع الأوجاعِ يلتحمُ
للحزنِ وقعٌ ترى الأهوالَ تبلغه
و القلبُ يشقى معَ الأيامِ ينعدمُ!