أكنتَ تدري؟
أكنتَ يا قدري المعشوقَ في سمعِ
في هدأةِ الليلِ و الآفاقُ في ولعِ؟
أكنتَ تدري بما الأشواقُ تدفعني
حينَ اعتصرتُكَ في روحي فكنتَ معي؟
هدهدتُ عمري على أفقٍ له لغةٌ
منها الفصيحُ الذي يأتيكَ باللُمَعِ
عاتبتُ ليلي بأشعاري فهاجَ لها
و استعذبَ الوِردَ منظوماً على ورَعِ
أجهشتُ أبكي على نفسي و ما صنعَ
من لوعةِ الحزنِ ذاكَ الهولُ من وجعِ
فاحتارَ ليلي على ما فيَّ مُنتَفضاً
في لهفةِ الشوقِ كي يقضي على فزعي
فاختارَ عذباً من الإرشادِ ينصحني
فارتاحَ قلبي و زالَ الهولُ عن وجعي!