06أيار2008
اليوم السادس و العشرون من كور سميرة
بقي لها يومان و قد اتصلت اليوم و أخبرتني بأنه كان لديها تدريبات كثيرة و أن غدا هو آخر يوم لها في التدريبات و المساجة و يوم الخميس سوف تنزل بشنطتها إلى أمام باب المشفى حيث ستأتي سيارة لتأخذ الشنطة فيما هي ستقلها سيارة أخرى و امرأة ثانية بحدود التعاسة و النصف إلى محطة القطار في باد كروتسنغن حيث تستغرق السفرة إلى فرايبورغ حوالي عشر دقائق و من هناك ستغيّر القطار و المدة المتبقية إلى محطة كارلسروي هي بحدود الساعة و ستكون في البيت إن شاء الرب في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا!, فيما سنوكن نحن في الشغل. و كنا قد جلبنا معنا في المرة الأخيرة التي زرناها شنطة و كثيرا من حاجياتها التي لم تكن تلزمها و سيكون حملها في الطريق قليلا. ستذهب بعد قليل إلى المطبخ لتناول العشاء و بعدها ربما تذهب مع المرأة اليوغسلافية إلى الباد و كانت تكلمت مع نبيل و مارتينا و وسيم و فهيمة و معي اليوم. و قد نظمت لها اليوم هذه القصيدة:
لم يعدْ إلاّ القليلُ
لم يعدْ إلاّ القليلُ
حتّى تأتي عائدة
بيتَها فالشوقُ منه
جمرةٌ في زائدة
قد صبرنا و اصطبرنا
بانتظارِ الفائدة
ربّما الأوجاعُ تمضي
مثلَ أمسِ بائدة
حبّنا زاد اتّقاداً
و الأماني سائدة
صورةٌ منها و ذكرى
أنعشتنا قائدة
لم تغبْ عنّا بروحٍ
سامرتنا رائدة
خفّفتْ عنّا ثقيلاً
باتّصالٍ صائدة
اشتهينا أنْ تعودي
حتّى نأتي المائدة
مثلما كنّا بحبٍّ
يا حياتي العائدة!