ساعةٌ تمضي
ساعةٌ تمضي و أخرى مثلُها تمضي تروحُ
تقصرُ الأعمارُ يذوي الوردُ تنتابُ الجروحُ
يسأمُ الإنسانُ مِنْ عمرٍ و تشقى منهُ روحُ.
ساعةٌ تمضي و أخرى يرقصُ منها الطُمُوحُ
ليسَ مِنْ حدٍّ يكونُ, بل يقويّهِ الجموحُ.
ساعةٌ تمضي و لا ندري بأنّ العمرَ نوحُ
و الليالي الحمرُ تمضي و ارتعاشاتٌ تنوحُ.
ساعةٌ تمضي و فكرُ المرءِ مشغولٌ طَمُوحُ.
منه ريحُ الإثمِ تعلو. منهُ إحساسٌ كسيحُ
لا يعي الأزمانَ كيفَ تأتي أو كيف تلوحُ
إنّهُ الإنسانُ عبدٌ في خطاياهُ يطيحُ
بالجمالِ الحرِّ فيه, و هو مخلوقٌ مليحُ
شاءهُ الرّحمنُ خيراً, إذ بهِ الشرُّ القبيحُ!