عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-05-2008, 08:09 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,073
افتراضي

أخي الياس فعلا موضوع شائك و متعدد الجوانب و يمكن تلخيص المشكلة في أهم النقاط التالية:
أولا: كل بداية على أساس خاطيء يمكن أن تكون نهايتها فاشلة و هذا ما حصل مع هذه الزوجة فهي أصغر منه ب 23 سنة أي هو في عمر أبيها و هذا كان الخطأ الأول و الذي بنيت عليه أخطاء متتالية. فالزواج كان يجب ألا يتم على هذا النحو.
ثانيا. تقول هذه الزوجة أن زوجها مدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية و إني شخصيا أرى لهذا التصرف أسباباً كثيرة: منها أنه عاجز جنسيا و لا يستطيع القيام بواجبه الجنسي تجاه زوجته الفتية و هو زاد عن الأربعين عاما و هذا العمر عند الرجال على العموم تنقص لديهم فيه الرغبة الجنسية لذا يشبع رغبته بالتعويض عنها بهذه المشاهدة. ومنها أنه يمكن أنه يمارس العادة السرية و هذا يحصل لدى كثير من الرجال الذين يصابون بخيبة أمل من زواجهم أو لا يتم إشباع رغباتهم الجنسية بشكل طبيعي من زوجاتهم. و شيء آخر هو أن الزوجة لا تستطيع الدخول إلى عالم الزوج و معرفة ما يعاني لتفكيرها بزينتها و جمالها و أمورها الشخصية أو بأولادها و لزوجها حق أيضا من الاهتمام عليها. عليها أن تخلق في البيت جوا اجتماعيا يقلل من فرص مشاهدة زوجها لهذه الأفلام. أو تحاول أن تتواجد بجواره أثناء تواجده في البيت و عدم تركه لوحده لكي لا يقدم على هذه الفعلة. هناك سبب آخر و هو أن هذا الرجل يشعر بنفسه أنه لن يكون بمقدوره تلبية رغبات زوجته الجنسية الجامحة و هي في هذا العمر فيما هو عاجز عن تحقيق ذلك لهذا السبب فهو يحاول التمنع أو الهروب من الاجتماع الجنسي معها بخلق حجج واهية لكي لا تكشف هذا الضعف فيه. و ربما تكون هذه الحالة لديه مرضية و متى كانت فإنه يجب اللجوء إلى طبيب مختص يمكن أن يساعدهما في حل هذه المشكلة.
ثالثاً: إن الطلاق ليس حلا البتة و خاصة متى كان من زواجهما أولاد فهذا سيتسبب بعواقب و نتائج وخيمة على الأولاد و الأبوين.
رابعاً: يمكن أن تكون الزوجة تولد لديها نوع من الغرور بسبب جمالها الذي تقول عنه أنه فائق الحدود باعتراف الآخرين. أنظر جيدا إلى كلمة باعتراف الآخرين إنها متزوجة من رجل معيّن و ليس من آخرين و لهذا فعليها أن تعمل على أن تكسب حسن اهتمام من زوجها و قد يكون غرورها ولّد لدى زوجها شعوراً بعدم المحبة أو الإلفة أو بالنقص لديه. و طبعا هذا غير مقبول. على الزوجة أن تهتم بنفسها لزوجها و ليس للآخرين.
خامساً: يمكن لهما أن يتفقا على نمط سلوكية جديدة في حياتهما الزوجية تقضي على الروتين كأن يتم تغيير أوضاع الجماع أو أن تسرد الزوجة له بعض القصص من خيالها لكي تثيره و تولد لديه الرغبة في التقرب منها.
سادسا: أن يعملا معا من أجل توسيع حلقة معارفهما بخلق صداقات جديدة و زيارات للأهل أو الأصدقاء في محاولة لكسر روتين الحياة اليومية المملة التي يعيشانها. طبعا لا حياء في الزواج و الزوج و الزوجة لكل منهما الحق في التمتع بجسد الآخر دينا و شرعا و أخلاقيا و أسريا, لذا ليس في هذا عيب بل العيب هو في عدم وضع اليد على المشكل و عدم الإفصاح عنه لأن ذلك يتسبب في احتقان أكبر و في تأزم للعلاقة أكثر و بالتالي إلى مشاكل مستعصية غير قابلة للحل فالصراحة و الجرأة و المحبة و الرغبة في التفاهم لوضع الحلول هو ضروري جدا.
سابعاً: أن يعملا معا على القيام ببعض التدريبات الرياضية كأن ينتسبا إلى أحد نوادي الصحة الجسمانية و يمارسان معا بعض الهوايات التي يكون فيها فائدة صحية و كذلك اجتماعية قد تغيّر الكثير من نمط و واقع الحياة التيس يعيشانها.
بالطبع يمكن البحث في تفاصيل دقيقة أخرى حول هذا الموضوع لكن اعتمدت على رؤوس أقلام رئيسية في الرد و آمل أن تكون شافية.
موضوع ذو أهمية يا أخي الياس فأعرف أن عائلات كثيرة لا يوجد إنسجام جنسي بينها و على الرغم من ذلك فهي تسكت حياء أو خجلا أو خوفا و هذا برأيي عين الخطأ. متى استمر الخطأ يستفحل أكثر.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس