[الياس زاديكه]

قصة من قصص أبي ..
حكى لي أبي المرحوم رحمه الله ورحم جميع أمواتكم قال : في يوم من الأيام أمر الملك بوضع حجر كبير وثقيل في أحد الطرق العامة الرئيسية ثم كلف بعضا من رجاله ليراقبوا أيش راح يصير وأشلون راح يتصرف الشعب ومين راح يشيل هاي الحجرة الكبيرة من الشارع بشان يصير الطريق مفتوح ومايبقى أي عائق في الطريق ... كثيرون رأوا هذا الحجر ومارفعها ولا واحد وكل واحد كان يفوت ويطلع في الحجرة ويقول : ليش المسؤولون بالطرقات مو ينضفون الشارع ويرفعون هاي الحجرة من الطريق ويمشي ويترك الحجر في الطريق ؟ ماراح أطول عليكن القصه أخيرا فات رجل فقير وشهم وشاف الحجر ومباشرة أجته النخوة والرجوله وراح بحماس للحجر وبصعوبه المهم أزاح الحجر من الطريق وعندما رفع الحجر من الطريق رأى تحت الحجر كنز من الذهب الخالص ورساله مكتوب فيها هذا الكنز هو عبارة عن هديه من الملك لكل من يرفع هذه الحجرة من الطريق ..
المغزلى من هذه القصة هو أن كثيرون لا يهتمون بمشاكل الآخرين لأن هؤلاء الناس لايفكرون إلا بأنفسهم وبما يرتاحون هم به فقط لأنهم يهربون من التضحية من أجل الغير ويظنون أن الراحة هي في إبتعادهم عن مشاكل الناس والمتاعب التي تتسب لهم في خدمتهم للآخرين ..
تقديري ومحبتي
ألياس