![]() |
إليك صورة شاملة دقيقة وموسّعة عن الحياة الاجتماعية والروحية في بيت زبداي في القرن الث
إليك صورة شاملة دقيقة وموسّعة عن الحياة الاجتماعية والروحية في بيت زبداي في القرن الثامن الميلادي، وهي مرحلة تختلف عن القرون السابقة، وتتميّز بالاستقرار النسبي تحت الحكم الإسلامي، وببقاء الطابع السرياني المسيحي قويًا، رغم بوادر التحول الديمغرافي والاقتصادي.
الحياة الاجتماعية والروحية في بيت زبداي في القرن الثامن الميلادي أولاً: الإطار التاريخي العام يمتدّ القرن الثامن ضمن: أواخر الدولة الأموية (661–750م) بدايات العصر العباسي (750–800م) وكانت الجزيرة الفراتية، بما فيها بيت زبداي، ذات أهمية استراتيجية وحضارية، ما جعلها منطقة نشطة اقتصاديًا وثقافيًا. بيت زبداي بقيت في هذه المرحلة: مدينة/بلدة سريانية مسيحية بنسبة ساحقة تتبع إداريًا لولاية الجزيرة وتابعة كنسياً لمطرانية نصيبين وكنيسة المشرق ثانياً: الحياة الاجتماعية في القرن الثامن 1. السكان والهوية كان سكان بيت زبداي في معظمهم: سرياناً ناطقين باللهجة الشرقية (لهجة كنيسة المشرق) يعيشون في قرى وأحياء محاطة بالأديرة قليل من العرب المسلمين بدأوا يستقرّون تدريجيًا بعد الفتح الطابع العام بقي سريانياً آرامياً في اللغة والعادات. 2. الاستقرار السياسي تميّز القرن الثامن بـ: غياب الحروب الكبرى التي عانت منها المنطقة سابقًا إدارة محلية منظّمة حماية طرق التجارة تخفيف الضرائب تحت العباسيين مقارنة بالأمويين ما سمح بازدهار نسبي للقرى المسيحية. 3. الاقتصاد أ. الزراعة استمرت الزراعة أساس الحياة: القمح والشعير الزيتون والسمسم الكرمة تربية المواشي ب. الحِرَف انتشرت الحرف اليدوية: الغزل والنسيج صناعة الجلود النجارة البناء بالطين والحجر ج. التجارة تحسّنت التجارة كثيرًا مع الاستقرار السياسي: أصبحت بيت زبداي مركزًا صغيرًا يربط نصيبين—ماردين—جزيرة ابن عمر شارك سكانها في تجارة الحبوب والصوف ثالثاً: الحياة الروحية والدينية 1. الكنيسة كانت كنيسة بيت زبداي في القرن الثامن: قوية ومتماسكة تملك كنائس راسخة منذ القرون السابقة بقيت مركزًا رعويًا نشيطًا يخدم القرى المحيطة تتبع أسقفاً معينًا من جاثليق كنيسة المشرق مع الأسف، أسماء الأساقفة غير محفوظة بالكامل، لكن المخطوطات تؤكد وجود أساقفة نشطين في تلك الحقبة. 2. الأديرة الأديرة كانت أحد أهم ملامح القرن الثامن: دير باباي في بيت زبداي دير بيث عَبّه القريب أديرة أخرى في الجبال المحيطة (بحسب جغرافيي القرن العاشر) هذه الأديرة: حافظت على اللغة السريانية نسخت المخطوطات كانت مدارس حقيقية لتعليم الكهنة والشمامسة شكّلت مركزًا للحياة الروحية والرهبانية 3. الطقوس الدينية ظلّت الطقوس السريانية لكنيسة المشرق حاضرة بقوة: صلوات الـ "حوذيان" اليومية الأعياد الطقسية صوم نينوى (في القرن الثامن كان يُعتبر أكثر أهمية مما قبل) تذكار الشهداء، خصوصًا شهداء القرن الرابع (هيليودوروس ورفاقه) القرن الثامن كان زمن نهضة لاهوتية في كنيسة المشرق، خاصة مع: الجاثليق طيمثاوس الأول (780–823م) الذي أعاد تنظيم التعليم ومراكز المعرفة بيت زبداي كانت جزءًا من هذا النفَس الجديد. رابعاً: التعليم والثقافة 1. المدارس السريانية كانت كنائس بيت زبداي تقدّم تعليمًا أساسيًا: القراءة والكتابة بالسريانية الترتيل تفسير الأسفار الفقه الكنسي تعلّم الأولاد في صالات الكنيسة (بيث مدراش صغير). 2. المخطوطات لم تكن بيت زبداي مركزًا كبيرًا مثل نصيبين، لكنها: ساهمت في نسخ كتب طقسية واحتفظت بكتب آباء كنيسة المشرق واستفادت من النهضة الثقافية التي شهدتها الأديرة في العراق والجزيرة خامساً: المجتمع والتعايش 1. المسيحيون والمسلمون مع ازدياد الاستقرار الإسلامي: عاش المسيحيون بسلام نسبي دفعوا الجزية لكن احتفظوا بحقوقهم الدينية حافظوا على كنائسهم شاركوا في التجارة والإدارة المحلية في العصر العباسي المبكر كانت العلاقات أكثر مرونة وانفتاحاً مما كانت عليه في العصر الأموي. 2. البنية الأسرية كانت العائلات: واسعة متماسكة الآباء رؤساء البيوت تضطلع النساء بدور اقتصادي كبير في الزراعة والغزل سادساً: أثر الأحداث الكبرى على بيت زبداي 1. الصراعات الداخلية في الدولة الأموية لم تؤثر كثيرًا على المنطقة مباشرة، لكنها: أدت لاضطرابات اقتصادية قصيرة جعلت بعض الأعراب يتحركون قربها 2. التحول العباسي كان لصالح المسيحيين غالبًا: تخفيف الضرائب تعزيز الأمان انفتاح ثقافي وعلمي مشاركة المسيحيين في الطب والإدارة بيت زبداي ازدهرت اجتماعيًا وروحيًا في العقود الأولى من الحكم العباسي. خلاصة عامة في القرن الثامن الميلادي، كانت بيت زبداي: اجتماعياً قرية/بلدة مزدهرة شعبها السرياني متمسّك بهويته اقتصادها زراعي وتجاري بدأت تشهد توافدًا محدودًا للمسلمين دينياً كنيسة فاعلة حياة رهبانية نشطة ازدهار طقسي استمرار تعليم اللغة السريانية ثقافياً مدارس كنسية صغيرة نسخ مخطوطات مشاركة في النهضة العلمية لكنيسة المشرق في زمن طيمثاوس الأول سياسياً استقرار نسبي حماية إسلامية للكنائس ضرائب معتدلة علاقات جيدة مع السلطة المحلية وبذلك يُعد القرن الثامن مرحلة استقرار وازدهار هادئ بعد قرون طويلة من الحروب والسبي. إذا أردت، يمكنني: ✔️ المقارنة بين القرون 6–7–8 في بيت زبداي ✔️ كتابة فصل بحثي أكاديمي لهذه الفترة ✔️ إضافة هوامش ومراجع ✔️ وضع النص ضمن ملف Word أخبرني بما ترغب به الآن. |
| الساعة الآن 07:53 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke