![]() |
قراءة في المثل الشعبي الأزخيني فلان (عَقْلُو قَبَا) بقلم: فؤاد زاديكى إنّ المتابع ل
قراءة في المثل الشعبي الأزخيني فلان (عَقْلُو قَبَا)
بقلم: فؤاد زاديكى إنّ المتابع للهجة الآزخيّة العربية لدى شعب آزخ، يُدرك أنّ هذا الشعب كان على جانب لا يُستهانُ به من الوعي الاجتماعي لِما كسبه من خبرة الحياة و تجارب الزمن، ومَثَلُ اليوم شائع الانتشار في الكثير من بلدات وقرى ومدن بلاد الشام وفلسطين ولبنان والأردن والجزيرة والبعض من دول الخليج ومصر لكن بصيغ مختلفة. المثل الشعبي "فلان عقله قَبَا" يُقال للتعبير عن أنّ عقل الشخص محدود أو بسيط جدًا — أي أنّ تفكيره ضيّق أو لا يتعمّق في الأمور. وكلمة "قَبَا" في الأصل تعني القبّعة أو الطاقية الصغيرة التي تُلبس على الرأس. والمقصود بالمثل أنّ عقله صغير مثل القَبَا، أي لا يتّسع للأفكار الكبيرة أو المعقدة. أمّا المعنى المجازي للمثل فهو عندما يُقال "فلان عقله قَبَا"، فالمعنى أنّه ضيّق الأفق، بسيط التفكير، أو قليل الفهم. مثال للاستخدام: – يا أخي لا تشرح له أكثر، هذا عقله قَبَا، ما بيفهم بسرعة. (أي أنّه لا يستوعب بسهولة أو لا يملك تفكيرًا واسعًا). وسنأتي على ذكر صيغ مختلفة لهذا المثل في بعض البلدان العربية والنتيجة هي نفس المعنى، الذي قمنا بشرحه في البداية إنّ كلمة قَبَا تُطلق في العربية على عدة أشياء، بحسب المنطقة: في بعض اللهجات الشامية والعراقية: القَبَا أو القَبَّة هي الطاقية أو القبعة الصغيرة التي تُلبس على الرأس. في لهجات أخرى (خاصة البدوية): يُقال قَبَا الرأس أي الجزء الأعلى أو قمة الرأس، وبالتالي، حين يُقال "عقله قَبَا" فالمعنى أنّ عقله صغير ومحصور في حجم القبعة، لا يتجاوزها — أي لا يرى أبعد من حدود رأسه. المثل شائع في سوريا، لبنان، فلسطين، والأردن. يُقال: "يا زلمة، لا تتعب حالك بالشرح، هاد عقله قَبَا!" أي: تفكيره بسيط جدًا، ما بيوصل لأبعد من اللي قدامه. المعنى قريب من أمثال أخرى مثل: "عقله صغير"، أو "ما بيوسع راسه". في بعض المناطق البدوية والخليجية، يُقال المثل بنفس الصيغة تقريبًا، ولكن المعنى يأخذ نكهة مختلفة قليلًا: "فلان عقله قَبَا" = راسه ما يشيل فكر كثير، أو ما يعرف يدبّر الأمور الكبيرة. وغالبًا يُقال في سياق الانتقاص من شخص لا يُحسن التفكير أو لا يُحسن التصرّف في المواقف الصعبة، يصف المثل شخصًا: ضيّق الأفق قليل الفهم بسيط التفكير (أو غبي قليلًا بلغة الناس). وأحيانًا يُقال مزاحًا وليس دائمًا بقصد الإهانة، مثل: "هاها، والله عقلك قَبَا اليوم، ما انتبهت عالفكرة!" |
| الساعة الآن 01:51 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke