|  | 
| 
 شاهدت بنت الحي ذات مساء ....للشاعر خليل عجمي  شاهدت بنت الحي ذات مساء تقلي البطاطا في شاهدت بنت الحي ذات مساء ....للشاعر خليل عجمي شاهدت بنت الحي ذات مساء تقلي البطاطا في دجى الظلماء تقلي وصوت الزيت في مقلاتها تنساب موسيقاه في احشائي تقلي ومقلي البطاطا يا له من اكلة في الليلة الليلاء فالجو برد زمهرير قارس والليل مثل الفحمة السوداء وانا لسوء الحظ فيه لم ازل اترقب الاحداث دون عشاء لم ادر ان الكهربا مقطوعة عمدا وبنت الحي دون رداء قوقفت وحدي عند مفرق بيتها دنفا الي استقبال خير لقاء ارنو الى شباك ليلى والهوي يجتاحني كعواصف هوجاء ما ان رايت النار من شباكها لمعت على (التفريعة) الحمراء احسست ان القلب مني قد هوي فغضضت طرفي بغية استحياء ونسيت جوعي للبطاطا بعدما ابصرت ما ابصرت من اشياء فشرعت ابحث في الدجي عن حيلة ابغي الوصول بها الي السمراء فخلعت نعلي وانطلقت بحرفة ومشيت فوق الوحل مثل فدائي وعلى بصيص النور من شباكها يممت وجهي نحوها بخقاء وطفقت امشي نحوها متخفيا منعا لكشف الامر من ضوضاء لكنما قدمي اليمين تعترت بيسارها من رهبة الاجواء فاختل من وحل الطريق توازني فوقعت من خوفي بجورة ماء بعد الوقوع سمعت صوتا هاتفا اسمععت يا اماه صوت عواء فمضت الى الصالون ام حبيبتي وانارت الاجوا ء بالاضواء وقفت على الشباك تسال من هنا واذا بكلب الحي صار ورائي فانتابني خوف شديد عندما ابصرته مستنفرا للقائي لكنني فورا صرخت بوجهه ووقفت مثل الصخرة الصماء وجمعت قوة قبضتي وضربته بوكسا به ادى الى الا غماء وهربت من حي الاحبة تاركا في دارة الاحباب كعب حذائي ..................... مساجلتي لقصيدة (شاهدتُ بنتَ الحيّ ذاتَ مساءِ) للشاعر اللبناني الأستاذ خليل عجمي يا شاعرَ الحَيِّ الشاعر السوري فؤاد زاديكى يا شاعرَ الحيِّ الجميلَ تحيَّةً من قلبِ مَنْ أضحَكْتَهُ بِغِنَاءِ قد كنتَ تَسعَى نحوَ “ليلى” عاشقًا تمشي على الأطرافِ بالخُيَلاءِ لكنّ “مِقلاةً”َ دَهَتْكَ بَغفلةٍ نارُ البطاطا في دُجى الظّلماءِ ألهبتَ نارَ القلبِ قبلَ شوائِها ورجعتَ تشكو سُوءَها بِرِثَاءِ! يا ويلَ مَنْ عَشِقَ البطاطا ساهِرًا في بردِ كانونٍ بدونِ غِطاءِ فالحبُّ إنْ لم يُطْعِمِ الإنسانُ قد يَغلِي كزيتٍ صارَ في الجَفْناءِ فلقد رأيتَ النّورَ من شُرُفاتِها فظَنَنْتَ مصباحًا أتى بِضيَاءَ لكنَّهُ إشعاعُ نارٍ فاضحٌ فضحَ الهوى... وستائرَ الرُّقَباءَ! مُتَخَفِيًّا في ثوبِ لِصٍّ عاشِقٍ أسْرَعْتَ نحوَ الدّارِ مثلَ فدائي فسقطتَ في وحلِ الطريقِ كأنَّما خانَتكَ رجلٌ من مدى الإعيَاءِ فأتاك كلبُ الحيِّ يسألُ صائحًا: من ذا يُهاجمُنا وفي الظَلماءِ؟ فصرختَ فيهِ، كدتَ تكتبُ قصّةً عنوانُها: “الأبطالُ في الأحيَاءِ”! ثمَّ انسَحَبْتَ بكلِّ خِزْيٍ شاعري يا عاشقًا في زَحمَةِ الأنوَاءِ أبقَيْتَ نعلَكَ في الفِناءِ علامةً للحبِّ... والتّاريخِ... دونَ عَزَاءِ فدعِ الغرامَ وكنْ فتىً مُتَوَازِنًا لا تطلُبِ الأشياءَ دونَ رَجَاءِ فالعشقُ نارٌ، والزُّيُوتُ كَثِيرَةٌ فاخترْ بطاطا غيرَ ذي أعبَاءِ! أمْتَعتَ طَرفَكَ بالجمالِ ولم يكنْ غيرُ التّحرّقِ من يَدِ الحَسنَاءِ خابتْ ظُنُونُكَ و المُيُولُ جَميعُها فخَسِرتَ ليلى ثمَّ كَعْبَ حِذَاءِ هذي عَواقِبُ واقِعٍ في وهمِهِ مَنْ شاءَ يقصدُ مُتعةً بِنِسَاءِ يا شاعري إنّ البطاطا لم تَكُنْ إلّا سبيلًا لِاختِبَارِ بَلَاءِ | 
| الساعة الآن 08:13 AM. | 
	Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd 
 
Translation by
Support-ar
	
	Copyright by Fouad Zadieke