![]() |
فُضُولُ الرُّوحِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
فُضُولُ الرُّوحِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى يُحَرِّضُنِي فُضُولُ دَخِيلَتِي شَغَفًا ... وَ يَأخُذُنِي إِلَى آفَاقِهِ طَرَفًا فَأَغْرَقُ فِي مَدَاهُ وَ السُّؤَالُ لَهْ ... يُعَمِّقُ فِي ضُلُوعِ الحِيرَةِ الأسَفَا وَ أَرْكَبُ فِيهِ أَسْئِلَةً مَرَاكِبُهَا ... تُنَازِعُنِي لِتَبْلُغَ فِيهِ مُرْتَجَفَا فَإِنْ عَادَ السُكُونُ بِعَقْلِ مُبْتَهِلٍ ... سَكَنْتُ، وَ إِنْ دَعَانِي الحُبُّ مُنْخَطِفَا وَ يَسْرِقُنِي النَّهَارُ مِنَ الرُّؤَى سَهْوًا ... وَ يُوقِظُنِي إِلَى مَا لَمْ يَكُنْ عُرِفَا فَأَمْشِي فِي الدُّرُوبِ وَ لَسْتُ أَعْلَمُهَا ... وَ أَسْأَلُهَا: أَأَنْتِ الدَّرْبُ إنْ عَطَفَا؟ فَيَهْتِفُ فِي دِمَائِي نَبْضُ دَاهِشَةٍ ... يُرَتِّلُ فِي خَيَالِ الرُّوحِ مُقْتَطَفَا وَ يَنْهَضُ مِنْ حُطَامِ الشَّكِّ مُقْتَبَسٌ ... يُنِيرُ لِيَ السَّبِيلَ وَ يَسْتَبِينُ صَفَا فَأَسْبَحُ فِي سُكُونِ اللَّحْظِ مُنْتِشَتِيًا ... كَأَنِّي فِي رُبَى الإِيْمَانِ مَنْ أَلِفَا وَ أَغْرِفُ مِنْ سُرَادِقِهِ مَعَانِيَهُ ... وَ أَقطفُ مِنْ جُمَانِ الصِّدْقِ ما انْعَطَفَا فَإِنْ هَبَّتْ رِيَاحُ الشَّكِّ أُسْكِنُهَا ... أوَاكِبُهَا إذا مَا المُشتَهَى قُطِفَا أُطَارِدُ فِي مَدَارِ الفِكْرِ وِجْهَتَهُ ... وَ أُبْصِرُ فِي دُرُوبِ الشَّوْقَ مُنْعَطَفَا وَ يَسْكُنُنِي حَنِينٌ لَا يُفَسِّرُنِي ... سِوَى قَلَقٍ يُنَظِّمُ فِيَّ مَا انْخَطَفَا وَ أَنْسِجُ مِنْ سُؤَالِ العَقْلِ مُقْتَرَحًا ... يُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الرُّوحِ مُعْتَكِفَا كَمُرْتَحِلٍ وَ فِي الأَعْمَاقِ مُلْهَمَتِي ... تُنَادِينِي: تَقَدَّمْ، لَنْ تَقُولَ: كَفَا وَ يَغْفُو فِي جِنَانِ الرُّوحِ مُسْتَفِقٌ ... مِنَ الإِدْرَاكِ، لَكِنْ مَا اكْتَفَى هَدَفَا فَكُلُّ سُكُونِهِ فِيهِ ارْتِجَافَتُهُ ... وَ فِي صَمْتِ اليَقِينِ سُكُونٌ مِنهُ اعْتَرَفَا فَيَا روحًا بِنَبضِ الشَّوْقِ مَسْكَنُهُ ... حاوِلْ بُلُوغَهُ كانَ الْمُبتَغَى شَرَفَا وَ لَا تَخْشَ الخُطَى مَا دُمْتَ مُنْطَلِقًا ... فَفِي سَعْيِ العُقُولِ سَمَا، الَّذِي عَرَفَا |
فُضُولُ الرُّوحِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى يُحَرِّضُنِي فُضُولُ دَخِيلَتِي شَغَفَا ... وَ يَأخُذُنِي إِلَى آفَاقِهِ طَرَفَا فَأَغْرَقُ فِي مَدَاهُ وَ السُّؤَالُ لَهْ ... يُعَمِّقُ فِي ضُلُوعِ الحِيرَةِ الأسَفَا وَ أَرْكَبُ فِيهِ أَسْئِلَةً، مَرَاكِبُهَا ... تُنَازِعُنِي لِتَبْلُغَ فِيهِ مُرْتَجَفَا فَإِنْ عَادَ السُكُونُ بِعَقْلِ مُبْتَهِلٍ ... سَكَنْتُ، وَ إِنْ دَعَانِي الحُبُّ مُنْخَطِفَا وَ يَسْرِقُنِي النَّهَارُ مِنَ الرُّؤَى سَهْوًا ... وَ يُوقِظُنِي إِلَى مَا لَمْ يَكُنْ عُرِفَا فَأَمْشِي فِي الدُّرُوبِ وَ لَسْتُ أَعْلَمُهَا ... وَ أَسْأَلُهَا: أَأَنْتِ الدَّرْبُ إنْ عَطَفَا؟ فَيَهْتِفُ فِي دِمَائِي نَبْضُ دَاهِشَةٍ ... يُرَتِّلُ فِي خَيَالِ الرُّوحِ مُقْتَطَفَا وَ يَنْهَضُ مِنْ حُطَامِ الشَّكِّ مُقْتَبَسٌ ... يُنِيرُ لِيَ السَّبِيلَ وَ يَسْتَبِينُ صَفَا فَأَسْبَحُ فِي سُكُونِ اللَّحْظِ مُنْتِشَتِيًا ... كَأَنِّيَ فِي رُبَى الإِيْمَانِ مَنْ أَلِفَا وَ أَغْرِفُ مِنْ سُرَادِقِهِ مَعَانِيَهُ ... وَ أَقطفُ مِنْ جُمَانِ الصِّدْقِ ما انْعَطَفَا فَإِنْ هَبَّتْ رِيَاحُ الشَّكِّ أُسْكِنُهَا ... أوَاكِبُهَا إذا مَا المُشتَهَى قُطِفَا أُطَارِدُ فِي مَدَارِ الفِكْرِ وِجْهَتَهُ ... وَ أُبْصِرُ فِي دُرُوبِ الشَّوْقَ مُنْعَطَفَا وَ يَسْكُنُنِي حَنِينٌ لَا يُفَسِّرُنِي ... سِوَى قَلَقٍ يُنَظِّمُ فِيَّ مَا انْخَطَفَا وَ أَنْسِجُ مِنْ سُؤَالِ العَقْلِ مُقْتَرَحًا ... يُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ الرُّوحِ مُعْتَكِفَا كَمُرْتَحِلٍ وَ فِي الأَعْمَاقِ مُلْهِمَتِي ... تُنَادِينِي: تَقَدَّمْ، لَنْ تَقُولَ: كَفَا وَ يَغْفُو فِي جِنَانِ الرُّوحِ مُسْتَفِقٌ ... مِنَ الإِدْرَاكِ، لَكِنْ مَا اكْتَفَى هَدَفَا فَكُلُّ سُكُونِهِ فِيهِ ارْتِجَافَتُهُ ... وَ فِي صَمْتِ اليَقِينِ سُكُونٌ مِنهُ اعْتَرَفَا فَيَا روحًا بِنَبضِ الشَّوْقِ مَسْكَنُهُ ... حاوِلْ بُلُوغَهُ كانَ الْمُبتَغَى شَرَفَا وَ لَا تَخْشَ الخُطَى مَا دُمْتَ مُنْطَلِقًا ... فَفِي سَعْيِ العُقُولِ سَمَا، الَّذِي عَرَفَا |
الساعة الآن 09:15 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke