![]() |
علَّمَنِي حُبَّكِ… أَنْ أَتَمَرَّدْ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
علَّمَنِي حُبَّكِ… أَنْ أَتَمَرَّدْ الشاعر السوري فؤاد زاديكى علَّمَنِي حُبُّكِ أَنْ أَتَمَرَّدْ، أَنْ أَكْتُبَ فَوْقَ جَبِينِ الحُرُوفِ بِأَنَّكِ وَحْدَكِ كُنْتِ المُدَدْ، وَ أَنَّكِ نَارٌ، وَ أَنَّكِ مَاءٌ، وَ أَنَّكِ سَيْفٌ إِذَا مَا ٱمْتَدَدْ. علَّمْتَنِي كَيْفَ يَثُورُ الكَلَامُ إِذَا مَرَّ عِطْرُكِ بَيْنَ الوَرَقْ، وَ كَيْفَ تَمُوتُ جَمِيعُ النِّسَاءِ إِذَا قُلْتِ لِي: "هَيّا انْطَلِقْ". يَا ٱمْرَأَةً خُلِقَتْ مِنْ نَدَى، وَ مِنْ وَجَعِ الصَّيْفِ فِي المِدَنِ، وَ مِنْ لَهْفَةِ العَاشِقِ المُضْنَى، وَ مِنْ فَوْضَى الرِّيحِ فِي السُّفُنِ. أَحْبَبْتُ فِيكِ جُنُونِي أَنَا، وَ تَمَرُّدَ صَدْرِكِ إِنِ ٱحْتَدَمْ، أَحْبَبْتُ فِيكِ سُكُوتَ الْمَدَى، وَصَوْتَكِ… إِنْ قَالَ: "قَدْ آنَ أَنْ نَحْتَدِمْ". أُحِبُّكِ… لَا تَسْأَلِي كَيْفَ جَاءْ، كَحُلْمٍ تَوَغَّلَ فِي السُّهْدِ حَتَّى ٱسْتَوَى، معَ انطِلاقْ… كَغَيْمَةِ صَيْفٍ تَمُرُّ، وَ تَنْقُشُ فَوْقَ الجَبِينِ ٱشْتِيَاقْ. أُحِبُّكِ… رَغْمَ ٱنْكِسَارِي الكَبِيرْ، وَ رَغْمَ الحُرُوبِ، الَّتِي دَاخِلِي، وَ رَغْمَ الزَّمَانِ القَصِيرْ. أَنَا لَسْتُ أَكْثَرَ مِنْ عَاشِقٍ يَرَاكِ الوُجُودَ بِعَيْنَيْهِ حُلْمَا، فَلَا تُسْرِفِي فِي الغِيَابْ… وَ لَا تُطْفِئِي شَمْعَةً قَدْ تَدُلُّ المَسَاءْ إِلَى خَيْمَتِي… حِينََ يَضِيعُ الطَّرِيقْ. |
الساعة الآن 09:48 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke