Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثاني (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=281)
-   -   خَيْبَةُ الحُلُمِ شعر: فؤاد زاديكى (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=50502)

fouadzadieke 30-11-2024 06:35 PM

خَيْبَةُ الحُلُمِ شعر: فؤاد زاديكى
 
خَيْبَةُ الحُلُمِ

شعر: فؤاد زاديكى

أيَا نَجْمًا
تَنَاثَرَ فوقَ أُفقِ الفَجْرِ،
أينَ الوهجُ؟
لِمَ أصبَحتَ ظِلًّا
في مَسَارَاتِ الدَّجَى؟

هَلْ كُنْتَ وَهْمًا
سَارِقًا فَجْرَا،
و لَا يَهْتَمُّ أمْرَا؟
أمْ صدى الأحلامِ
يَغْرَقُ في رُؤى الإبْهَامِ
كي يحتلَّ صَدْرَا؟

خَيْبَةٌ دَارَتْ كَرِيحٍ
فِي مَسَامِ القَلْبِ،
تَقَتَحِمُ المَجَالَ
بِكُلِّ صَعْبِ
تَعْصُرُ الآمَالَ
في كَفّيها أعْمَارًا
هَلْ سَوفَ نَنْجُو؟
كَيْفَ نُطْفِئُ
ذَلِكَ الّلهَبَ،
الذي سَادَ اقْتِدَارًا؟
إنّنا نَسعَى و نَرجُو

في مَسِيرٍ نُدْرِكُ
الأحْزَانَ طَيْفًا عَابِرًا
صَارَ حَظًّا عَاثِرًا
في مَوجِ هَذي
الخَيْبَةِ الكُبرَى،
نُرتّبُ مِن حَقَائِبَنا بِهَا
مَا سَوفَ يَدْفَعُ لِلأمامِ...
بِابتسامِ.

من حُطَامِ الليلِ،
أجْمَعُ ما تَيَسَّرَ
مِنْ نُجُومٍ
حَلّقَتْ في عُمقِ
هذا الكونِ
تَسبَحُ في ضِيَاءِ اللونِ
ثمّ أبني منها قِنديلاً،
يُبَدّدُ عتمةً
في ظِلِّ دربي.

لا أسألُ الفَقْدَ
عَنِ الأسبابِ
إنّ الوَجدَ
عاتبَ موجةَ الرّيحِ
التي تزدادُ مَدَّا
مثلما تَحتَدُّ شَدَّا

الخَوفُ يَذْبَلُ
حِينَ أرغَبُ في مُوَاجهةٍ
لِتَذُوبَ في بحرِ الأمانِي،
خَيبَةٌ صَارَتْ زَبَدْ
حتّى الأبَدْ
تِلكَ كانتْ شِدَّةً
ثمّ زَادَتْ حِدًةً
لستُ وحدي،
في دروبٍ
مِنْ مساراتِ الحياةِ
تنتهي مِنّا حكاياتٌ كثيرةْ،
كلّها أو بعضُها
تَبدُو مُثِيرَةْ.
كلّها تسعى
لِكَسرِ القيدِ
في أعلَى وَتِيرَةْ
عندما جَاءَتْ مُغِيرَةْ
إنّهُ إحسَاسُ غِيرَةْ

إنْ أضَعْنا الحلمَ،
نَبْنِي غَيرَهُ،
لا انطفَاءٌ
مِنْ شُمُوعِ القلبِ،
نشعُلُ ألفَ شُعْلَةْ
عندَ وَصْلَةْ
ليسَ جَفْلَةْ
في سماءِ الرّوحِ
للأحلامِ قِبْلَةْ
ذَلِكْمْ فِيهِ الدَّوَاءُ

أمَلٌ كَحَبلٍ
قد تَعلّقْنَا بهِ،
إنّ الإرادةَ نورُها
لا... ليسَ يخبُو
كُلُّنا نسعَى لهُ
دومًا و نَصْبُو.

ثمّ نمضِي...
حيثُ لا خَيبةْ
سَتَهزِمُنا و لا
الأمواجُ صَعْبَةْ
في يَدِي دُنيا ضَجيجٍ
لم نَعُدْ بالقَطْعِ
لُعْبَةْ.

هَكذا في نَفسِي، قُلتُ
هكذا الأموَاجَ خُضتُ
كي يَزُولَ الحُزنُ
مهما طَالَ
مِنْهُ مُكُوثُهُ،
فالنّصرُ لَحْنُ.

كي أنا أبقى ...
على قَيدِ الحُلُمْ
دُونَ الألَمْ.
.


الساعة الآن 01:46 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke