![]() |
سُلطانُ الموت شعر/ فؤاد زاديكى
سُلطانُ الموت شعر/ فؤاد زاديكى لِلْمَوتِ سُلطَانٌ عليكمْ يا بَشَرْ ... لا تَسْخَرُوا منهُ, فَما مِنْ ذَا مَفَرّْ بَعْضٌ يَعِيشُ العُمْرَ في لَهْوٍ لهُ ... يَنْسَى بأنّ الأمرَ في حُكْمِ الخَطَرْ لو قِيْلَ يا إنسانُ فَكِّرْ جَيِّدًا ... وانْظُرْ إلى أحوالِ دَهْرٍ مُسْتَعِرْ يومٌ سيأتي. أنتَ عنهُ غافِلٌ ... فَافْهَمْ وُجودَ الكونِ فَهْمًا, واعْتَبِرْ لا. لمْ يَدُمْ عُمرٌ, ولا شَخْصٌ نَجَا ... يومًا مِنَ الموتِ الرَّهيبِ المُنْتَصِرْ تَلْهُو, وتَنسَى عندَ لَهْوٍ واقِعًا ... تَنْسَى مصيرًا مُسْتَحَقًّا مُنْتَظَرْ هذا غِيابُ الوَعيِ عَنْ أحوالِهِ ... قد قُلْتَ يومًا عندَ إنذارٍ فَشَرْ الموتُ عُنوانٌ حَوَانَا أسْطُرًا ... لا بُدَّ مِنْ مَقْدُورِهِ, لا تَخْتَبِرْ! كَمْ مِنْ جَهُولٍ خابَ فألًا عندما ... حانَتْ سُوَيعَاتٌ رَهِيباتُ الأثَرْ اِسْتَنْفَدَتْ وقتًا, فصارَتْ واقِعًا ... في حُكمِها, إذْ حانَ مِيعادُ السَّفَرْ ما مِنْ خَلاصٍ مُمْكِنٌ مهما أتى ... مِنّا رجاءٌ أو بُكاءٌ اِنْفَجَرْ قد كانَ مَلْزُومًا علينَا قَبْلَهُ ... ألّا نُضِيْعَ العُمْرَ في ما لا يُسَرّْ ظَلُّوا بِكُلِّ الوقتِ في ذِكْرٍ لهُ ... فالموتُ قد يَنْقَضُّ في لَمْحِ البَصَرْ. |
الساعة الآن 06:50 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke