![]() |
زَاهِدٌ فيها شعر/ فؤاد زاديكى
زَاهِدٌ فيها شعر/ فؤاد زاديكى زَاهِدٌ في هذهِ الدُّنيا لأنّي ... راغبٌ في غيرِها حيثُ البَقَاءُ ليسَ في هَذي تَبَاشِيرُ ارْتياحٍ ... إنّها أعباءُ دَهرٍ والشّقَاءُ بينما الأخرى, كما قِيلَ انْفِرَاجٌ ... وارتِياحٌ لا يُدانيهِ الفَنَاءُ زاهِدٌ بالعَيشِ لا أسْعَى طمُوحًا ... طامِعًا في شَهْوَةٍ, ليسَ اشْتِهَاءُ لو نَظَرْنَا للذي فيها مَلِيًّا ... لَالْتَمَسْنَا واقِعًا فيهِ ازْدِرَاءُ حيثُما وَجَّهْتَ عَيْنًا بِاهْتِمامٍ ... كانَ في أرجائِها ذاكَ البَلَاءُ سَعْيُنَا فيها حَمِيمٌ, لا انْقِطاعٌ ... عَنْ مَغَانيها و ما فيهِ اِغْتِنَاءُ فُرْصَةٌ في إثْرِ أخْرَى بِانْدِفاعٍ ... نَحْوَها والنَّفسُ أهواءً تَشَاءُ إنّها تَمضِي كَمَرِّ البَرْقِ مهْما ... حاوَلَ الإنسانُ مَنْعًا لا رَجَاءُ اِحْتِقَارُ المَرْءِ لِلّذَّاتِ زُهْدٌ ... وَالمَلّذَاتِ, التي عِبْءٌ و دَاءُ مَوجةُ الإغْوَاء والإغْرَاءِ تَسْعَى ... جَرْفَنَا دومًا ونَحنُ الأشْقِيَاءُ إنْ جُرِفْنَا في مَدَاهَا دونَ وعْيٍ ... ساقَنا سَوْقًا ضَلَالِيًّا غَبَاءُ زَاهِدٌ فيها, لأنّ الزُّهْدَ صَدٌّ ... لِاشْتِهاءِ النَّفْسِ. في هذا العَزَاءُ. |
الساعة الآن 05:22 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke