![]() |
المسير. شعر: فؤاد زاديكه
المسير مسيرٌ في دروبِ الكونِ يمضي، ليسعى جَهدُنا تقديسَ أرضِ. يُطِلُّ الويلُ مِنْ بابٍ عريضٍ، و يمشي الظلمُ في طُولٍ وعَرْضِ يُعاني العدلُ مِنْ طاعونِ ظلمٍ خبيثٍ ماردٍ، يسخو بِعِرْضِ لِيُعلي مِنْ مقامِ الخوفِ فينا، فيطغى الظلمُ في قَهْرٍ و بُغضِ. عزاءُ النفسِ في هذا المسيرِ، بقاءُ الرّبِ، ربّاً عندَ بَعضِ فبعضٌ ربُّهُ المالُ الوفيرُ، و جِنسٌ ساقِطٌ، يأتي بِخَفْضِ. ضلالٌ في مسيرِ البعضِ، أمسى سبيلاً مُلزِماً، أو بعضَ فَرْضِ. ضميرٌ لم يعُدْ يصحو و جُبنٌ هزيلٌ قابضٌ ينجو بِنَقْضِ. جمالُ الكونِ قد غطّاهُ قُبحٌ، فَحَقُّ الناسِ في نَقصٍ و قَرْضِ. تَعِبنا مِنْ مَسير، صِرنا فيهِ عبيداً. ليتَ أرواحاً بِقَبْضِ فنحنُ اليومَ مِنْ إبليسِ أدنى، و مِنْ شَرٍّ و أحقادٍ و بُغْضِ. إلامَ الظلمُ و الأحقادُ فينا؟ و فيمَ البعدُ عن خيرٍ و مُرْضي؟ مَسيرٌ سالكُ مِنْ غيرِ وعيٍ بنورٍ مُعتِمٍ مِنْ دونِ وَمْضِ! |
الساعة الآن 01:09 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke