Forum of Fouad Zadieke - القضاء الليبي يحقق في نشاطات تبشيرية لمواطن مصري,,,

2-8-2010 10:55:14
http://www.alarab.co.uk/data/2010/08/08-02/965p.jpg

القضاء الليبي يحقق في نشاطات تبشيرية لمواطن مصري

بنغازي ـ العرب اونلاين ـ شرعت النيابة العامة في مدينة بنغازي الليبية في التحقيق مع مواطن مصري متهم بالدعاية التبشيرية للديانة المسيحية عبر استدراج الأطفال وتعريفهم بالكتاب المقدس.

وألقت أجهزة الأمن الليبي نهاية الأسبوع القبض على المواطن المصري الذي يعمل خياطا بأحد الأحياء الشعبية بمدينة بنغازي، والذي اعترف بقيامه بحملات تبشيرية للديانة المسيحية في الجماهيرية على ماذكرت مصادر إعلامية ليبية.

وقالت مصادر مطلعة بجهاز البحث الجنائي في بنغازي، بعيد القبض عليه، إن المصري المتهم كان يقوم باستدراج الشباب صغار السن وذلك لإعطائهم كتاب الإنجيل وصوراً للسيد المسيح .وأكدت المصادر أن المتهم المصري كان دائما يحاول إقناع الشباب بعدم وجود الدين الإسلامي والنبي محمد "ص".

ووقع المتهم في قبضة العدالة الليبية بناء على معلومات من مواطن ليبي كان يتردد عليه "المتهم" في محل عمله حيث اعترف بأن "المبشر" بالمسحية قد قام بتزويده كتاب الإنجيل وصوراً للسيد المسيح وظل يلح عليه بترك الدين الإسلامي.

واعترف المتهم بما نسب إليه وأنه تحصّل على نسخة من "الكتاب المقدس" من الكنسية بمدينة بنغازي وأنه أعطى الكتاب إلى أحد المواطنين الليبيين.

وأكدت مصادر بالبحث الجنائي أن المواطن المصري لايحمل إقامة ولا تصريحا بالعمل في ليبيا.

ويأتي إلقاء القبض على المبشر المصري بعد أيام من اعتقال مواطنين كوريين كانا يقومان بمهمة مماثلة.

وبينما ماتزال القضية قيد التحقيقات، أكدت شخصيات دينية ليبية أن الدولة الليبية مطالبة بضرورة التصدي لهذه الظاهرة التي لم تتحول بعد إلى نشاط مستفحل.

ونقل مراسل "الجزيرة نت" في ليبيا عن عالم الدين حمزة بوفارس تأكيده أن الحملات التبشيرية الأخيرة هي امتداد لما يجري في دول المغرب العربي.

وقال إنها نها عمليات "مدروسة ومنظمة"، مشيرا إلى أن بعض الدول لا تعلن صراحة عن تفكيك شبكات تبشيرية بها.

وأكد بوفارس في تصريحه أن المجتمع الليبي لا ديانة فيه غير الإسلام، وأن هذه التنظيمات إنما تستهدف من سماهم أصحاب "النفوس المريضة" الذين لا ثقافة لهم، وتستدرجهم بشرح الأمور السطحية.

واعتبر أن الحملات ليست سوى امتداد لأفعال القساوسة في بعض الدول، وانعكاس لانزعاج الكنيسة من دخول رعاياها في الدين الإسلامي.

وتحدث بوفارس عن حادثة قيام راهبات بحملات خفية مدسوسة من خلال مساعدات إنسانية، وذلك قبل 15 عاما، كما أورد قضية مماثلة قبل 20 عاما تحولت فيها فتاة ليبية بجامعة قار يونس إلى النصرانية على يد مبشر "من أصل فلسطيني".

ودعا العالم الليبي إلى التصدي بقوة لهذه الحملات التي تستهدف العقيدة، ووجه نداء إلى المسؤولين لإفساح المجال للحديث عن هذه التطورات في وسائل الإعلام وخطب الجمعة.

ومن جهته يأمل أستاذ العقيدة في الجامعات الليبية صهيب السقار أن تمثل هذه الهجمة حافزا لتعضيد الجهود الليبية في نشر الإسلام بالدول الأفريقية.

وتوقع السقار فشل استهداف المجتمع الليبي، وعزا ذلك إلى ما قال إنه وحدة فكرية ومذهبية يتميز بها هذا المجتمع, إذ يلتزم الليبيون بمذهب الإمام مالك.

وأضاف أن الاستقرار المذهبي والفكري أدى إلى تفرغ الليبيين لخدمة القرآن، وأوضح أن بليبيا مليون حافظ للقرآن رغم قلة سكانها.