![]() |
انهم يستهدفون عدوهم الاول العلم
انهم يستهدفون عدوهم الاول العلم هاهم دعاة الجهل والتخلف يظهرون مرة اخرى .. وهاهم يخرجون من جحورهم المظلمة هذه المرة ليقوموا بعمل قذر اخر , ويشنون هجوما غادرا اخر على ابناء شعبنا العزل ... فهاهم يستهدفون هذه المرة عدوهم الاول العلم وطلاب العلم والساعين اليه والساهرين من اجله , فيستهدفون حافلات نقل الطلبة الجامعيين .. ان استهداف حافلات نقل الطلبة الجامعيين من بغديدا ( قرقوش ) الى جامعة الموصل الذي حدث يوم الاحد الثاني من ايار الحالي بالرغم من انه ما هو الا واحدا من الهجمات الارهابية المنظمة المستمرة والمتكررة التي تشن على ابناء شعبنا في العراق عموما والموصل خصوصا لاسباب اصبحت معروفة وواضحة للجميع , الا ان استهداف الطلبة الجامعيين ( هي ورقة جديدة ) لها مدلولات اخرى واغراض اضافية .. فكيف لا يستهدفون هؤلاء الطلبة ما دام هم طلاب علم وثقافة وفنون ؟ وكيف لا يقضون على هؤلاء الابرياء الذين يسعون الى كل ما هو جديد ومتطور , ويسهرون من اجل ذلك ويحلمون بالمستقبل الزاهر السعيد لجميع الناس ؟ وكيف لا يتخلصون من هؤلاء الطلبة الذين يواصلون الليل بالنهار من اجل القضاء على الجهل والتخلف والمتشبثين بها ؟ فكيف لا يقتلون هؤلاء الطلبة الذين يحملون معهم كل تلك المعدات والاليات والمستلزمات التي هي كلها ضد الجهل والتخلف ؟ فأقلامهم كلها بنادق موجهة ضد الجهل ... وكتبهم كلها اسلحة معادية للتخلف ... ودفاترهم كلها مفخخة بأفكار حديثة للقضاء على الجهلة والمتخلفين ... واما حاسباتهم وبرامجهم وخططتهم فهي اسلحة دمار شامل لأبادة كل ما بقي من افكار الجهل والتخلف ... اذن كيف لا يجب القضاء على هؤلاء الطلبة الجامعيين ؟ وكيف لا يجب تصفية هؤلاء المددجين بكل هذه الاسلحة الخطيرة ؟ وكيف لا يتم استئصال هذه الشريحة التي تطلب العلم والمعرفة ؟ اليست هي اللبنة الاساسية لبناء الوطن والمستقبل ؟ فكيف يدعون هؤلاء الطلبة يذهبون الى الجامعة ويكملون دراستهم ويحققون امالهم واحلامهم وما يسعون اليه في العلم والتطور والتقدم والتحضر ؟ ان هؤلاء الطلبة اخطر اعداء دعاة الجهل والتخلف ولهذا كان القرار بأستهدافهم لغرض ايقافهم عن تحقيق ما يسعون اليه .. وهكذا تم استهدافهم من قبل هؤلاء يوم الاحد الثاني من ايار الحالي , وحيث ان هذا الحادث ليس الاول من نوعه فقد سبق وان استهدفت حافلات نقل الطلبة الجامعيين مرات عديدة في السابق وهذا ما يشير او يدل الى وجود خطة او تخطيط لغرض منع هؤلاء الطلبة من مواصلة دراستهم ولغرض ايقاف عجلة التقدم العلمي والتطور الحضاري لهم , وهي انما محاولة لجعل الساعين الى العلم والتعلم والداعين الى التحضر والتطور في العراق لا يشعرون ابدا بالأمن والامان ولا يطمأنون على سلامة حياتهم , فأما ان يعيشوا في الجهل والظلام مثلهم او ان يتركوا بلدهم ويغادروه من غير رجعة , وهي بذلك محاولة لأفراغ العراق من هؤلاء المواطنين الصالحين المسالمين المتسامحين الداعين الى الخير والسلام دائما ... ان افراغ البلد من هذا المكون الاصيل بسبب هذه الهجمات المتكررة والمستمرة انما هو جريمة من جرائم التطهير العرقي , وخاصة عندما يحصل هذا امام انظار السلطات الحاكمة في العراق والمسؤولين عن صنع القرار فيه وهم لايحركون ساكنا ولا يقومون بعمل لوضع حد لهذه الاعتداءات المستمرة ولا حتى يذكرونها او يدينونها في اكثر الاحيان , ولهذا فهي فعلا تعتبر جريمة من جرائم التطهير العرقي ترتكب بحق هذا المكون العراقي الاصيل . ومن جانب اخر فأن هؤلاء الذين انحطت القيم الانسانية لديهم وانقلبت كل المقاييس والموازين عندهم , عندما يقومون بهذه الاعمال الاجرامية ويهاجمون المواطنين الابرياء العزل من ابناء شعبنا ومن دون تمييز او تفريق لهذا الاعتبار اوذاك , انهم في ذلك انما يعطون لنا رسالة مهمة حيث انهم يقولون لنا انكم واحد مهما كنتم ومصيركم واحد مهما اختلفتم ومهما اختلفت أسمائكم ومذاهبكم وافكاركم فأنكم واحد , وهم بذلك لا يميزون بيننا ولا يفرقون بيننا للاسباب والاعتبارات التي نميز ونفرق نحن انفسنا بها , انها فعلا رسالة مهمة بل درس بالغ الاهمية لنا جميعا وخاصة لقادتنا ومسؤولينا وسياسيينا المختلفين والمتخاصمين دائما بسبب مصالحهم الشخصية ومكاسبهم الحزبية الضيقة ... فعلينا اذن ان نفهم هذه الرسالة جيدا وعلى قادتنا ومسؤولينا ان يعوا اهمية هذه الرسالة ايضا وعليهم ان يستفيدوا من هذا الدرس المهم ويتوقفوا عن صراعاتهم ونزاعاتهم ويدعوا خلافاتهم جانبا ويبادروا الى التعاون والتفاهم فيما بينهم ويوحدوا خطابهم على الاقل في هذه المرحلة ويتفقوا على الاساسيات والعموميات والضروريات التي تجمع كل ابناء شعبنا في الوقت الحاضر وعليهم تقع مسؤولية اتخاذ التدابير القوية اللازمة الجدية الملموسة في توفير الامن والامان وحماية كافة ابناء شعبنا في كافة انحاء العراق وبشكل خاص في الموصل لكي يتمكنوا ان يعيشوا بسلام وامان واطمئنان ... الرحمة للشهداء الابرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين . وحيد كوريال ياقو 5 - ايار – 2010 |
أخي الحبيب الأستاذ وحيد. بات من الواضح جدا بأن ميليشيات السنة تقتل المسيحيين و ميليشيات الشيعة تقتل المسيحيين و الميليشيات الكردية تقتل المسيحيين. لم يبق من يسند المسيحيين و يساندهم إلا ربهم يسوع المسيح الذي هو أقوى من الجميع. لا يهم أن يقتلونا جسديا إن الروح و النفس لن يكون بإمكان القتلة النيل منها. شكرا لمقالك المنطقي. |
| الساعة الآن 11:48 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke