Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   شعر (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=269)
-   -   زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ [8 ـ 20] (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=21626)

SabriYousef 08-09-2009 10:16 AM

زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ [8 ـ 20]
 
زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ


[8 ـ 20]




8



..... ... ... ... .... ...


خرجَ طفلٌ من أجنحةِ الموجِ


موجِّهاً ولعَهُ


نحوَ دفءِ المروجِ



تنشرُ السَّماءُ صفاءَ بياضِهَا


فوقَ أسرارِ الموجِ


أخرجَ الطِّفلُ خيطاً رفيعاً


يتشابَكُ على صدرِ طائرةٍ ورقيَّةٍ


حلَّقتْ فوقَ حفيفِ البحرِ


أيقظَتِ الطَّائرةُ حنيناً


إلى حبورِ مخابئِ العمرِ!



نامَ القمرُ بينَ آهاتِ اللَّيلِ


رفرفَتْ نجمةٌ تائهةٌ


تحلمُ بالارتماءِ


في وجهِ الضُّحى!



هطلَ العشقُ


في أوجِ الخريفِ


مخفِّفاً من برودةِ الصَّباحِ


اتكأ العاشقُ


فوقَ ضرعِ الهناءِ


وحدُهُ العشقُ


يمحقُ أورامَ المساءِ!



بدَّدَ قنديلٌ صغيرٌ


عتمةَ اللَّيلِ


وجهُكِ يشبهُ


شفيفَ الموجِ


كم من العناقِ


حتّى اخضوضرَتْ


مروجُ الغاباتِ!



جمحَتْ غزالةُ الرَّوضِ


تعبرُ تخومَ البراري


تقاطرَ عسلٌ من ضرعِ شجرةٍ


مبلَّلةٍ بأماني المزارِ!



زغبٌ مندَّى بسموِّ الرُّوحِ ينمو


فوقَ قلاعِ الحرفِ


فوقَ مرتعِ البحرِ


جناحُ القصيدةِ يعلو


يلامسُ وجنةَ الموجِ



حلمٌ يناغي اطلالةَ الفجرِ


أنغامُ نايٍ شجيّة


تناهَتْ إلى أسماعِ عاشقة


تهفو إلى نَعيمِ المطرِ


أنغامٌ تنسابُ


إلى سكونِ الصَّحارى


تناهى شدوُ البلابلِ


بكلِّ انتعاشٍ


إلى أحلامِ العذارى



تلطَّخَتْ مهاميزُ العرشِ


من شرخِ الانهيارِ


لِمَن سيبوحُ الحبيبُ أسرارَهُ


بعدَ موتِ الجلّنارِ


لِمَن سيرفعُ الهدهدُ غرّتَهُ


بعدَ دمارِ الدِّيارِ؟



أينعتْ براعمُ النَّسيمِ


على أنغامِ ابتهالِ الصَّباحِ


سراجُ القلبِ يضيءُ


عتمةَ العشقِ


يزرعُ نعمةَ الحنطةِ


في قبلةِ العيدِ


فرَّ العيدُ بعيداً


يبحثُ عن مهدِ البراءةِ


عن حبورِ الطفلِ السَّعيدِ



تنبعُ قصائدي من نَسَغِ الورودِ


من صفاءِ الوريدِ


تاهَتْ سنابلي


عن رضابِ الفجرِ الوليدِ


تحنُّ الوردةُ


إلى طنينِ النَّحلِ


إلى جياعِ اللَّيلِ


إلى نداءِ الأغاني


تغفو بينَ ضياءِ الوميضِ


تعالي يا مروجَ عشقي


مهّدي حنانَ اللَّيلِ


لبهاءِ الشِّعرِ


باحَ البحرُ همَّهُ لقوافلِ العشَّاقِ


لأسرابِ الطّيورِ


مَن ينقذُ البحرَ


من لجينِ الآهاتِ؟!


..... ... .. ... يتبع!


صبري يوسف


كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم


sabriyousef1@hotmail.com

fouadzadieke 08-09-2009 07:44 PM

ندى مشبع بروح المحبة و العطاء الإنساني الجميل. اتحفنا يا صديقي بجميل ما لديك و مفيده. إن لديك ذخيرة من مخزون فكري خصب. دمت بسلام الرب و محبته.


الساعة الآن 05:09 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke