Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   خواطر و مشاعر (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=249)
-   -   من أجل زهرة قصة واقعية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=15917)

فريدة زاديكه 01-03-2008 09:16 PM

من أجل زهرة قصة واقعية
 
موضوع: من أجل زهرة قصة واقعية

كان احتفال مهيب يوم فرح ابن أحد الأمراء الفرنسيين على "ماريان" ابنة الكونت فيليب . و فضل العروسان بعد خروجهما من الكنيسة أن يسير الموكب على الأقدام حيث أنه وقت الربيع و الزهور الجميلة تملأ الشوارع .
و في غمرة سعادة العروسين ، لمحت "ماريان" آخر يسير في الاتجاه المضاد ..... شاب يبدو عليه إمارات الفقر و البؤس و الحزن .... يبكي بحرقة و هو يسير وراء نعش لا يوجد عليه زهرة واحدة حسب عادات أهل البلدة ..... و أراد منظمي موكب العروسين أن يرجع موكب الجنازة و يفسح الطريق للعروسين .... فإذا "ماريان" تلمح عيني الرجل الحزين و الدموع تنهمر بحرقة منهما ..... فما كان منها إلا أن خلعت زهرة جميلة من إكليلها الباهظ الثمن و وضعته بلطف على النعش .... و أمرت الموكب أن يفسح الطريق للموكب الحزين حتى يصل إلى الكنيسة .... فتأثر الرجل و انخرط في البكاء ....
و بعد مرور عشرين عاما ، اندلعت الثورة الفرنسية .... و بدأ الحاكم الجديد ينتقم من الأمراء و النبلاء ...
و أصدر أمرا بإبادة ذوى المكانة من النبلاء ....و أراد أن يتشفى بمنظرهم .... لذلك جلس على منصة كبيرة

و كان يقف أمامه كل من كان تهمته إنه ينتمي لهذه الطبقة الغنية ...... وقف أمامه شاب و أخته و أمهما

و كان الشاب ثائرا و حاول أن يدافع عن أهله لأنه لا يوجد عليهم أي تهمة .... و لكن الحاكم أمر بإعدام الثلاثة في الساعة التاسعة مساءا .... فاقتادهم الحارس للسجن ... و في الثامنة مساءا ، ذهب ليقتادهم للإعدام .... ولكنه سلم السيدة خطابا... و طلب منها ألا تفتحه إلا بعد الساعة التاسعة ... فاندهشت السيدة جدا ... فهذا هو موعد تنفيذ الحكم ....و لكنه سار بهم إلى طريق يصل إلى مركب تبحر إلى إنجلترا ..و أركبهم المركب دون أن ينطق بكلمة ... و أمر النجار أن يبحر وسط ذهولهم .... و كانت الساعة قد وصلت التاسعة .... ففتحت السيدة الخطاب و هي لا تفهم شيئا ...... فوجدت مكتوب فيه....
" منذ عشرين سنة , في يوم زواجك ... وضعت زهرة جميلة من إكليلك على نعش شقيقتي الوحيدة ... و لا يمكنني أن أنسى هذه الزهرة ما حييت ... لذلك أنقذتك من الموت ، أنت و ابنك و ابنتك ..... فهذا دين علي......"
زهرة أنقذت ثلاث أنفس من الموت ....حقا يا عزيزي إن كان هذا الرجل لم ينس عمل محبة صغير تم منذ عشرين سنة و قدم لمن عملت معه هذا العمل مكافأة أعظم بكثير.
فهل ينسى الله ما تقدمه لأجله .... من تضحية و خدمة و صوم و حمل الصليب ....
فلا يكافئك عنها !
إن كلمة مشجعة تقولها لإنسان بائس ....ابتسامة لإنسان حزين ....عطية صغيرة لإنسان محتاج ...تترك أعظم الأثر في هذه النفوس http://www.mar-mina.com/vb/images/smilies/smile.gif

الياس زاديكه 01-03-2008 10:28 PM

قصة جميلة ورائعه ومعبرة عزيزتي فريدة حقا كان هذا البائس الذي توصل لدرجة الحاكم إنسانا مخلصا وفيا لأنه لم ينسى رد المعروف الذي قدمته تلك السيدة في يوم زواجها بهذه الزهرة على قبر شقيقته فكيف ننسى سيدنا المسيح الذي قدم نفسه ضحيه عن خطايانا ..
تشكري غاليتي مواضيعكي رائعه .
تقديري ومحبتي
ألياس


فريدة زاديكه 03-03-2008 07:46 PM

شكرا ياغالي لطيفك النشيط و تشجيعك المستمر

fouadzadieke 03-03-2008 08:30 PM

اقتباس:

زهرة أنقذت ثلاث أنفس من الموت ....حقا يا عزيزي إن كان هذا الرجل لم ينس عمل محبة صغير تم منذ عشرين سنة و قدم لمن عملت معه هذا العمل مكافأة أعظم بكثير.
فهل ينسى الله ما تقدمه لأجله .... من تضحية و خدمة و صوم و حمل الصليب ....
فلا يكافئك عنها !

قصة رائعة يا غالية و أكيد فإن ربنا و فادينا لن يتخلى عنا و لن ينسانا لحظة واحدة و هو يتألم و يحزن متى رآنا ننغمس في ترهات الحياة و أباطيلها و نغفل مجده و تضحيته العظيمة من أجلنا. باركك الرب يا أم فرانس.

سمر 25-04-2008 05:38 AM

" منذ عشرين سنة , في يوم زواجك ... وضعت زهرة جميلة من إكليلك على نعش شقيقتي الوحيدة ... و لا يمكنني أن أنسى هذه الزهرة ما حييت ... لذلك أنقذتك من الموت ، أنت و ابنك و ابنتك ..... فهذا دين علي......"
زهرة أنقذت ثلاث أنفس من الموت ....حقا يا عزيزي إن كان هذا الرجل لم ينس عمل محبة صغير تم منذ عشرين سنة و قدم لمن عملت معه هذا العمل مكافأة أعظم بكثير.


قصة جميلة جدا اختي فريدة ... فما اجمل المحبة الصافية والنفس الطيبة
سلمت يمناك اختي المباركة ... دمت ودام عطاءك


الساعة الآن 10:11 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke