![]() |
لــقـاء فــى الـجـحـيــــــم الجزء الأول
لــقـاء فــى الـجـحـيــــــم الجزء الأول
ما إسمك؟ لا يهم إسمي, فأنا وكل الذين هنا لا يتكلمون مع بعضهم, الكل مشغول في آلامه. أين كنت تعيش؟ وفي أي زمن؟ كنت أعيش وأنا على الأرض في مصر, ولدت في 1970 وتركت العالم في عام .2001 ماذا كانت ديانتك على الأرض؟ كنت مسيحي مسيحي….!!إذن ما الذي أتى بك إلى هنا؟؟ كنت مسيحيا بالإسم فقط, فأنا كنت بعيدا جدا عن المسيح…… لكني أريد أن أفهم…كيف أتيت إلى هنا, رغم أنك مسيحي…؟ أنا كنت أحيا في وسط عائلة قريبة جدا من المسيح, فكان أهلي يواظبون على حضور القداسات, وقراءة الكتاب المقدس, والصلاة. أما أنا فلم أكن مثلهم أبدا, فقد كنت منشغلا بأمور العالم الكثيرة. كنت أمارس أسوأ الخطايا في مراهقتي, وازداد الحال بي سوءا عندما دخلت فترة الشباب…. كنت أتلذذ بالخطية. ما هي الخطايا التي مارستها؟ كانت حالتي مزرية, فقد بدأت التدخين وأنا في المدرسة, حتى وصلت إلى إدمان المخدرات في الثانوية. لم أكبت الشهوة النجسة داخلي, وكنت أشبعها كلما ثارت علي , وعندما دخلت الجامعة إنحدر بي الحال أكثر, وبدأت إدمان الخمور…..كنا أنا وأصدقائي نتبارى في هذه الأمور الشريرة, ظنا منا أنها رجولة وفخر. كنـت أكذب, وأشتم ,وأحلف , وأنافق هذا وذاك, ولا أحب أحدا, بل كنت دائما أفكر في نفسي فقط لا الغير. كنت دائما أستمع الى الأغانى العالمية وأرددها طوال اليوم مما جعلنى حتى أنفر من سماع الألحان والترانيم لانى لوثت اذنى بالأغانى. كيف كنت على هذا الحال وأنت تعيش في وسط عائلة قريبة من الكنيسة؟ألم يفعلوا شيئا؟ في البداية لم يشعرأهلي بما أفعل لأني كنت كالأحمق أمارس هذه الأمور من ورائهم حتى لا يروني, ونسيت أن المسيح يراني. مع مرور الوقت, تكشفت الحقيقة لهم, فحزنوا جدا علي. حاولوا كلهم, خاصة والدي, أن يرجعوني لأحضان يسوع, لكني كنت أسد أذني ولا أسمعهم, بل بالعكس كنت أستهزأ بهم, وأتعجب منهم في نفسي وأقول " لماذا لا يتمتعون بالعالم كما أتمتع أنا؟ لماذا يعيشون في هذا الحرمان؟". لكن الغريب أنهم رغم هذه الحياة الصعبة (في نظري) , كانوا في سلام وطمأنينة رغم أي ظروف صعبة تمر بهم , فأتذكر مثلا عندما مرضت أمي مرضا صعبا, كانت تشكر الله وتباركه!!!!….. أما أنا كنت في صراع دائم على عكسهم تماما, كنت أحيا في جوع حاولت إشباعه بالخطية, فأشبع…. لكن بمجرد أن أنتهي من فعل الخطية, أشعر بضيق وحزن, فسرعان ما أنساه بممارسة خطية أخرى جديدة...... كنت في دوامة لم أحاول الخروج منها. كثيرا ما نصحني كاهن كنيستنا, والخدام, ولكني كنت لا أستجيب….كان أصدقائي في الكلية ينصحوني ويصلون من أجلي, أما أنا فكنت أتهمهم بأنهم يتدخلون في حياتي الشخصية…… "كنت أسمعهم بالودن دي وكل الكلام أطلعه من الودن التانية, كنت بخدهم على أد عقلهم" …..كثيرا ما نخسني الروح القدس, لكني كنت أكتم صوته داخلي وأتجاهله, كنت عنيدا جدا… هل كنت تذهب للكنيسة؟ كنت أذهب للكنيسة في الأعياد فقط …. لمقابلة أصدقائي في حوش الكنيسة. لم أحاول الوقوف للصلاة داخل الكنيسة أبدا, وإن دخلت, كنت أمل سريعا, وأحاول الخروج بأقصى سرعة, لأن فلانة ستنتظرني خارجا الساعة كذا في حوش الكنيسة مع بقية أصدقائي لكي نسهر معا… ماذا كان يمثل لك المسيح في حياتك؟ لم أحاول أن اعرفه أبدا…كنت أرى صوره مصلوبا, وأسمع من الكاهن أن المسيح صلب لأجل خطاياي, ويستطيع أن يخلص كل من أراد أن يخلص…. لكني لم أكن أؤمن بهذا الكلام….. كيف أترك الخطايا المحببة لقلبي وأعيش في حرمان وحزن؟ أهذا ما يريده المسيح؟ أتذكر أن المسيح حاول معي كثيرا حتى يرجعني إليه…. بمشكلة كبيرة,بالضيق, بالحزن, بالكلام... حتى وفاة أحد أصدقائي المقربين بسبب جرعة زائدة من المخدرات لم يجعلني أتوب. لم أحاول اللجوء إلى المسيح حتى يعطيني سلام, بل كنت ألجأ للخطية حتى "أنسى". _________________ كن مطمئن جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثيرا و دع الأمر لمن بيده الأمر منقول |
إنها محاورة جميلة ياعزيزتي فريدة بين حب المسيح الأبدي والحب الأرضي الزائل وسنرى ماسيحدث له في القسم الثاني ... تشكري عزيزتي فريدة تقديري ومحبتي ألياس |
كن مطمئن جدا جدا ولا تفكر فى الامر كثيرا و دع الأمر لمن بيده الأمر
نعم حبيبتي ام فرانس هو وحده من يحمل اثقالنا ويخففها عنا تشكري غاليتي على تحفك الروحية الرائعة |
الغاليان ألياس وجورجيت ! شكرا لزيارتكم الكريمة وردودكم الحاضرة * |
لم أع نفسي و كوني لم أفكّرْ في المنون عشتُ مخلوقاً عنيداً هائما بين الظنون خلتُ نفسي في صلاحٍ بينما عشتُ جنوني آه من وهمي ضياعي كم غرقتُ في مجوني جاءني الوقتُ العسيرُ كيف لم أدركْ شؤوني؟ فاتني وقتٌ ثمينٌ ضعتُ و ازدادتْ حزوني! شكرا لك يا أم فرانس على هذه القصة اليومية. |
الساعة الآن 12:25 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke