Forum of Fouad Zadieke - العراك من أجل راتب السوسيال

العراك من أجل راتب السوسيال

كان صديقنا العراقي "سليم توما" يستميت من أجل ألا يعمل ولكي يظلّ يتقاضى المعونة المخصّصة من مكتب السوسيال "المعونة الإجتماعيّة" وكلّما فاتحته بهذا الموضوع أظهر مائة عذر و عذر حتّى أنّه جرجرني وراءه وجرجر آخرين غيري ليذهبوا معه إلى دائرة السوسيال مترجمين وحين جاء دوري للترجمة قلتُ لرجل السوسايل لم يعدْ أمامكم سوى أن تعرفوا متى يكون موعد الجوب القادم( وهي كبّة الأغراض البالية والتالفة حيث تأتي سيارة خاصة تقوم بجمعها من أمام الأبواب) وقلتُ ذلك مازحاً فضحك رجل السوسيال لكنّ جميع محاولات رجال السوسيال وضغوطاتهم لم تفلح مع صديقنا "أبو سوزان" لتحرّك فيه بعض الغيرة وإبداء الرغبة والاستعداد للعمل، فهو استطاع قهرهم جميعاً بدعوى أنّ ظهره يجع يوماً ويوماً آخر ركبته وثالث بطنه ورابع رأسه وهكذا دواليك مما وضع رجال السوسيال في حيرة من أمره فتركوه في نهاية الأمر وشأنه وحلّوا عنه وخفّفوا من ضغوطاتهم التي لم تجد معه فقد كان أقوى منهم جميعاً وهو لا يقعد في البيت إلاّ لساعات قليلة لسفره المتواصل وركوبه الشتراسن بان و شدّدوا الضغط عليه أكثر عندما علموا أنه سيقوم بزيارة إلى سوريا وهي ستكلّفه المصاري الكثيرة في الوقت الذي يجب أنْ يصرف ذلك على أسرته وطعامه لا على سفرياته وتنقّلاته وكثيراً ما علّقتُ عليه وكتبتُ فيه القصائد وهذه واحدة عندما قرأتها له سُرّ بها سروراً بالغاً وطلب المزيد فقلتُ له ولم لا لقد عوّفتَ رجال السوسيال حياتهم وقهرتهم جميعاً وهذا ما لم يتمكنْ من عمله أحد من قبل، ونظمتُ له هذه الأبيات في يوم 267/2000 م وهو يسكن في قرية تتبع بلدية قريتنا:

دعكَ منْ هذه وذاكا
ومن الشاءَ أذاكا
لا يهمّك ما يقولون
ولو شرّاً أتاكا
أنتَ مرتاحٌ وتأتي
راتباً كره العراكا
راتباً سهلاً مريحاً
لا تريدُ له انفكاكا

ظهرُك منك يعاني
لا "يؤاتيك الحراكا"!
بينما في "البان" تلقى
راحةً وعسى دواكا
لستُ أحسدُك ولكنْ
هذا ما يجري (معاكا).

قلتَ "سوريا" تزورُ
وعلى بعض هواكا
قد أغظتَ الكلّ حتّى
"دزّوا" مكتوباً وراكا
يطلبُ منك الذهابَ
كي يقابلهمْ قفاكا!
فتمنّيهم بوعدٍ
أو ببعض ٍ من خر...!