ضياعُ الجمال. شعر: فؤاد زاديكه
ضياعُ الجمال تَلُفَ الكثيرُ مِنَ الجمالِ، و نورُ فذهبنا في فلكِ القبيحِ، ندورُ زَمَنٌ تيسّرَ فيهِ، شرُّ بليّةٍ، فتقاذفتْ حِمَمٌ، مداها بحورُ. حِمَمٌ هي استفحالُ أزمةِ عصرنا، طفحتْ بقيحٍ، و النتاجُ شرورُ. فُقِدَ الجمالُ مِنَ الحياةِ، فأظلمتْ سننُ المناهجِ، و اعتراها فتورُ. خلقَ الإلهُ حياتَنا، بجمالِها أدباً، و إيماناً، فعشنا نثورُ منحَ العقولَ تفهّماً، و تعقّلاً، ليكونَ للوعي الرشيدِ حضورُ. قيمٌ تلقّفها الغباءُ بوثبةٍ هتكَ المسرّةَ، و استباح،َ يجورُ. فإلى متى هذا الغباءُ يسوقُنا، و يعضُّنا، و يذلُّنا، فنخورُ؟ أسسُ الجمالِ، الخيرُ في أخلاقنا فلمَ التردّدُ، لا نشاءُ نثورُ؟ و لِمَ الجهالةُ، و الأذيّةُ طَبعُنا؟ و لِمَ حياتُنا ليس فيها نُذورُ؟ حِمَمُ الشّرورِ، نصبُّها بجحيمِها، و لنا إلى عمقِ الجحيمِ عبورُ؟ لكأنّنا السببُ المباشرُ للأذى، و كأنّنا الشّررُ البغيضُ يفورُ. وهبَ الإلهُ حلاوةً لحياتنا، فشردنا، نعبثُ، و المُرادُ قشور. |
الساعة الآن 04:22 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke