ردي على نص لسميرة نشرته اليوم حول الوطن و الحنين
حبيبتي سميرة لقد سال مداد قلمك الجميل للبوح بكل هذه العذوبة وهو يخترق مسامات الروح و يأخذ بمجامع القلب لكونه نابع من صدق صادق ومن أحساس مرهف دون صنعةٍ أو تكلّف, كنت أنظر إليك و أنت منهمكة تماما بما تكتبين و كأنّك سرقت لحظة من الزمن كي تعيشي بإحساسك و أنت ترفلين بثوب الألق و الجمال الوجداني بحرفية الماهر المتمكّن, و قد تكون شهادتي مجروحة لكنّي لعلى ثقة من أنّ استمرارك بالكتابة سوف يريحك كثيرًا و يجدّد نشاطك فأنت تملكين لغة متمكنة و أسلوبًا رشيقًا و مخيلة واسعة ولأنّ الكتابة تعبير عن الذات و تفاعل مع الحياة و قد نظمت لك هذه الأبيات كردٍّ على منشورك الجميل: يا لدفءِ الحرفِ في عذبِ المَساقِ وانهمارِ الدّفقِ في شهدِ المَذاقِ ** يا لهذا الشوقِ يجري في ضلوعٍ باشتعالِ الرّوحِ مِنْ دون احتراقِ ** كم يشدُّ النفسَ مَيلٌ لالتقاءٍ بالحبيبِ المُشتهى بعدَ الفراقِ ** جملةُ الأوجاعِ عاشتْ في عميقٍ مِن أمانيها كثيرٌ للتلاقي ** قد أجَدْتِ الوصفَ في صدقٍ فعشنا حالةً زادتْ معاييرَ اشتياقِ ** صورةٌ أحيتْ مِنَ الذكرى حنينًا فانتشَتْ أوصالُنا في مَنْ تُلاقي ** قد تَلاقى البعدُ والقربُ اجتماعًا في صميمِ النّصِّ جاءا بالتصاقِ ** لم نُغادِرْ بل أقَمْنا في قلوبٍ حُبَّ أوطانٍ وأشواقَ الرّفاقِ ** أكْمِلي مشوارَ إبداعٍ أراهُ رائعًا في روحِهِ والعشقُ ساقِ ** ما يكونُ الرّدُّ فالإحساسُ راقٍ واحترامُ الكلِّ موجودٌ وباقِ. |
الساعة الآن 04:32 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke