|
شهيدُ عشقِ الوطن. شعر منثور: فؤاد زاديكه
شهيدُ عشقِ الوطن شهيدُ العشقِ قلبي لا يرى غيرَ ظلّي بين أسطرِ الحنينِ. ذاكرتي تتماوجُ محمولةً على أكفّ الشوق قد تسقطُ هي الأخرى شهيدةَ أمرٍ ما! ربّما يخترقُ أعماقَ الفكرة حلمٌ كبيرٌ يراودني يريدُ التحقّقَ من مجريات الأحداث يتلمّسُ همومَ الحقيقة. رسمتُ أحجيةً سرقتُ دموعَ وحشتي صفّقتُ لكلِّ قادمٍ من وراءَ المجهولِ لكلّ عابرٍ لكلِّ غازٍ لأنّ الخوفَ مَلكٌ و لأنّ الإرادةَ فقدتِ القدرةَ على التعبير فصارَ كلُّ شيءٍ أكذوبةً مغريةً بلهاءَ أكذوبةً تستخفُّ بعقلِ التاريخ تستنزفُ بصرَ الزّمن. كانتِ الدموعُ ساخنةً كان الترابُ بارداً امتزجا على حبٍّ و تعانقا على رغبةٍ. شهيدُ العشقِ الإلهيّ عقلي تلميذٌ أبلهُ في مدرسةِ الشقاء لم يتعلّم من تجاربِ الغضب لم يُنجزْ وظائفَ الحلم غاصتْ قدما حلمي في وحلٍ مُنكسرٍ من همٍّ موجعٍ. سالتْ دماءُ عشقي طاهرةً لكنّ السؤالَ يكونُ: هلْ ستجدُ لها مكاناً في ثرى الوطن؟ |
كانتِ الدموعُ ساخنةً كان الترابُ بارداً امتزجا على حبٍّ و تعانقا على رغبةٍ. بورك قلمك وقلبك النابضين بروح الوطنية والتضحية والكرامة يا أبا نبيل النبيل .. نعم يقول أحد الحكماء :إنّ الرجل الذي ليس في روحه استعداد للموت في سبيل أمر ٍ جليل ، لا يحقّ له ان يعيش في الحياة .. ويؤكّد روح الرب قائلا : (( ما من حبّ ٍ أعظم من هذا : أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه - يو 15 : 13 0)) أجل يا أخي : إنّ شهادة الدم في سبيل الهدف الجليل هي أزكى وأسمى أنواع الشهادة .. وهذه الدماء هي التي ساقت الإنسان إلى الحضارة وبنت مجد الأمم على دمائها الذكية الطاهرة . وأيّ أرض ٍ لم تكن أرضا ً ما لم تخضّب ترابها بتلك النقاط الحمراء والتي هي دم الأحرار 0 بوركت فيك هذه الشهامة يا شاعرنا الكبير 0 |
اقتباس:
|
| الساعة الآن 11:20 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke