قدسيّة النصوص. شعر: فؤاد زاديكه
قدسيّة النصوص خلقَ اللّغاتِ _ كما ترى _ الإنسانُ فَلِمَ تُقَدَّسُ لهجةٌ، و لسانُ؟ صُنِعَ الكلامُ لخدمةٍ، لنقودَهُ. خطأٌ يقودُنا مِنْ هواهُ عِنانُ. لغةُ الكلامِ جميلةٌ، و طلاقةٌ تركتْ مشاعرَ خاضَها الوجدانُ لغةٌ تُعَبِّرُ، في نطاقِ حدودِها، حتّى يسودَ تفاهمٌ و حنانُ. لسنا العبيدَ لما أتينا صناعةً فأبونا، ربُّنا في الصنيعِ، مُهانُ. لُغةُ الكلامِ مُعَدَّةٌ لِتَطُوُّرٍ، ليستْ لتَجْمَدُ في المدى الأركانُ. لغةٌ نُحَرّكُ أحرفاً في سيركِها، و كما نشاءُ، فيُمنَعُ الحِرمانُ. خَرِفٌ يُؤَلّهُ أحرفاً بنصوصِهِ، جَهِلَ المعالمَ، غابتِ الألوانُ قَبَسُ النصوصِ مُحَرَّمٌ تقديسُهُ، فيَدُ الخليقةِ ربُّهُ و بيانُ و متى عبدتَ صناعةً لخليقةٍ، فَبِذا التزندقُ، و الهوى البُهتانُ. أمُقَدَّسٌ نصٌّ أتاهُ مُؤلِّفٌ هلكتْ عصورُهُ، و انقضتْ أزمانُ؟ |
الساعة الآن 03:56 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke