|
غربةٌ. شعر: فؤاد زاديكه
غربةٌ غربةُ الإنسانِ قبرُ في ضياعٍ منهُ عمرُ هاجتِ الأعطافُ تشكو كلّما استهواها ذِكرُ. ذكرياتٌ يغفو فيها في رياضِ العمرِ بدرُ ينحني غصنٌ, و يذوي يابساً لا يبقى عطرُ. عندما يزدادُ عشقٌ يشتهي التعبيرَ شعرُ. غربةُ الإنسانِ حزنٌ غربةُ الإنسانِ قهرُ. موجةُ النسيانِ يطغى منها فيّاضٌ و غَمرُ يشعرُ الإنسانُ ضيقاً خانقاً, يعتلُّ صدرُ. كيف يستثني حياةً مِنْ حياةٍ؟ هذا عُسرُ! غربةٌ تقسو عليهِ يُتعِبُ التفكيرَ هَجرُ. فُرقةُ الأوطانِ موتٌ مُوجعٌ, ينحلُّ ظهرُ. غربةٌ فيها سماءٌ ليس يبدو منها فجرُ يُؤلمُ الإنسانَ بُعدٌ, مثلما يُؤذيهِ حَظرُ مِن رجالِ الحكمِ حينَ يصدرُ الأحكامَ كفرُ. غربةٌ تقسو علينا ينحني ظهرٌ و فكرُ. هَوِّنِ الأحوالَ ربّي ليس مَقدورٌ و صبرُ. قد تعذّبنا كثيراً لم يكنْ بالسّهلِ أمرُ. هذه الأحكامُ جورٌ هجرةٌ, بُعدٌ يضرُّ هكذا الأجدادُ عاشوا هجرةً قبلاً و فرّوا مِن وجوهِ الظلمِ خوفاً. يحيا في الإنسانِ شرُّ. |
سلام الرب معك
أخي الحبيب فؤاد أشعر بما تشعر به وأتذوق مرارة الغربة مثلك لقد أبدعت في تصوير الألم والقهر والعجز أمام غدر الزمان كلمات رائعة ومعبرة وتصوير صادق نابع من القلب المجروح بركة الرب معك أخوك: أبن السريان |
اقتباس:
|
| الساعة الآن 03:45 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke