حمائمُ السّلام بقلم/ فؤاد زاديكه
حمائمُ السّلام بقلم/ فؤاد زاديكه حمائمُ الفرحِ التَهَمَتْها صقورُ الأحزان تلذّذتْ بِنَهشِ لحومِها بَقَرَتْ بُطونَها... فَقَأتْ عُيونَها... مَزّقَتْ أشلاءَها... التَهَمتْ أعضاءَها... *** حمائمُ كانتْ تحلمُ بيومٍ تُشرِقُ فيهِ شمسُ الأمان و تهبُّ في أجوائِهِ ريحُ السّلام كي تُحَلِّقَ آمِنَةً في فضاءِ الدِّعَةِ و تلهو كما يَطيبُ لها. هَدَأتْ حركتُها... فَقَدَتْ تَوازُنَها... هَوتْ بين مخالبِ الفَتْك سالتْ دماؤها... لم تتمكّنْ مِنْ تَوديعِ الزّهور الأشجار... البساتين تلك التي كانتْ تربِطُها بهم صداقةٌ قديمةٌ و علاقةٌ حميمةٌ كانت نشأتْ على مدى الدّهور. *** حمائمُ وديعة تحوّلتْ إلى ذكرياتٍ أليمة صقورُ البازِ داهمَتْها مزّقت اشلاءَها... امتصّتْ دماءَها... نَتَفَتْ ريشَها... و هي تتلذّذُ بِسماعِ نحيبِها و لَوعة لأنينِها و هي تُطلِق أنفاسَها الأخيرةَ على مَذبحِ الشّهادةِ مِنْ أجلِ الإيمان بالحقِّ و بمحبّةِ الحياةِ و النّاس. |
الساعة الآن 08:34 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke