Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=279)
-   -   ليلتك ِالأولى (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=1439)

fouadzadieke 12-11-2005 08:11 PM

ليلتك ِالأولى
 
ليلتك ِ الأولى

ليلة ٌ كانت، وأقحمتُ جموحي

في اقتناص اللذة ِ

من عصير المتعة ِ.

ليلة ٌ كانتْ

وأسرعتُ إليها

بل تهافتّ عليها!

شئتُ أنْ تنقادَ خلف رغبتي.

كانت ِ الأجواءُ تمطرُ

والعواصفُ ترعدُ

كانت الأشواقُ تقطرُ

رغبة ً وتزغردُ.

لم تكنْ بعدُ قد ِ اعتادتْ

وما كان لها من تجرباتْ

قلتُ أغمرها بفيض ِ

من جميل ِ اللفظ في أخذ ٍ وهاتْ.

ارتختْ أعصابها!

بيد أنّ الخوفَ

عانقها فسالتْ قطراتْ

من صفاء الحسن

ذاك الغارق ِ في القسماتْ!

قلتُ: آه

يا معلّمتي ويا تلميذتي

أين النجاة؟

لم تكدْ تحضنُ فجري

في بريق عيونها والمغرياتْ

حتى أغمضت ِ العيونَ

على عميق ِ الحالماتْ

وانتشتْ بيدي تجوبُ معالمَ

الأنثى ... الحياة!

وفمي ... شفاهي ... لهفتي

عشقي وكلّي في صلاة!

هذا محرابُ الأميرة ِ

فليكنْ فيه المماتْ.

قلتُ والعينان منها

لا يزالُ الحلمُ يجري ساحرا

"هلْ ترين العشقَ واللذات ِ أمراً جائرا؟"

هلْ تذوّقت ِ وعشت ِ لذتي يا حائرة؟

لملمتْ شعراً تبعثر فوق صدري

واستوتْ فوق الأريكة ِ

ثمّ قالتْ: "حاضرة"

إنني ما عشتُ عمري

خلوة ً ومغامرة.

لحظة فاتتْ تغرّقني

معان ٍ غائرة

في رحاب رجولتي

هبّتْ تلبّي فائرة!

دعني أحلّق في سماء

تصوّراتي الغامرة

دعني يوسّد صدرك صدري

بلمس الخاطرة!

وأجبتُ ما طلبتْ

فما عادتْ جيوشي صابرة.

" حلوتي ستظلّ هذي الليلة ُ في الذاكرة

تُبقي على وهج الروائع والمباهج دائرة

ها قد أتيتُ خبرة ً

هلْ أنت عنها راضية؟

ها قد غزوتُ حصنك

هلْ أنت في ذا ماضية؟

إني عرفتُ قبلك من مسبيات ٍ قافلة

وفتحتُ مملكتي لكلّ رغوبة ٍ

ولكلّ أنثى غافلة!

ها أنت إحداهنّ

يا مولاتي أنت الغافلة

ما كنتُ أقدرُ أن....

أستقلّ الحافلة.

حاشى أقولُ بأنك

يا أنثى أنت سافلة!

بل أنت جرّبت ِ وهذا حقّك يا "فاضلة"!

أنت قبضت ِ أجرك عمّا فعلت ِ قانعة ْ

ورضخت ِ للرغبات ِ من كبتي

وما كنت ِ لفيضي مانعة ْ

هذي وظيفتك ومهنتك التي اخترت ِ وأنت صابرة ْ

هذي هوايتك التي ارتحت ِ لها

وأدرت ِ قرص الدائرة ْ

هذا اختيارك

واختياري إنما آتي الأنوثة َ

أنْ أرى هيفاءَ ترشفُ من خموري زائرة ْ!

نأتي لذائذ ما بنا

في نهنات ٍ ساخرة ْ

ليلُ احتراقي نسهرُ بين النجوم الساهرة ْ.

هذا سبيلك إنما أنت فتاة ٌ باهرة ْ

سوف أعشعشُ عندك عند الليالي الماطرة ْ

أنت وربّي شاطرة ْ!

كنت ِ بأوّل ليلة ٍ

فيما فعلت ِ ساحرة ْ

عشتُ وجودي كلّه

بين يديك الماكرة ْ

أنت جمالك فتنة ٌ. يا خير أنثى عاهرة ْ"!

في 7/11/2005


الساعة الآن 10:06 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke