صليبا هاكو ـ أبو كريم (( القائدُ الإنسان)) كلمات وشعر / وديع القس
صليبا هاكو ـ أبو كريم (( القائدُ الإنسان)) كلمات وشعر / وديع القس أجل: رحل وبكلّ أسف وألم على رحيله.. رحل َ ولم ترحل إنسانيته ُ لا بل ستبقى نفحة روحيّة في ضمير وقلوب الذين صادقوه وعرفوه. رحل ولن يرحلَ .. ذاك العطر النادر الذي يترك آثاره أبدا ، فكان بوجهه الضّحوك وثغره البسّام يُدخل التفاؤل إلى القلوب بدون استئذان . رحل َ وهو يعبّر بصرخاته الرائعة المغسولة بدموع البسطاء والعمال ونقاء الأطفال جمال الحياة وعزّتها . ليثبت بشموخه العزيز وإيمامه بربّه وحبه لوطنه وقوميته وشعبه أسمى آيات الكرم والشهامة. بإخلاصه النادر للإنسانية و المتفاني للأهل والأصدقاء . نعم رحل الذي كان َ بمثابة النعيم الذى يرجوه كل انسان والسعادة التى ينشدها كل مخلوق .. محبا ـ متواضعا ـ شهما ـ مسامحا ـ كاتبا ً ـ مبدعا ً ليصبح كوردة ٍ طيبة العطر تنبت في القلوب وتتفتّح في القلوب وتبقى في قلوب محبيه ومعارفه ولا تذبل أبدا. يا كبيرَ القلب ِ والرّوح ِ الأصيل ِ وعزيزا ً في مقامات ِالجليل ِ قامةٌ ٌشمّاءَ يخفيها الترابُ وطيوبُ الرّوح ِ تأبى للرّحيل ِ قدْ غرستَ الطّيبَ صدقا ً وصديقَا وزرعتَ الحبَّ عمقا ً في الخليل ِ كنتَ صوتا ً صارخا ً للحقِّ دوما ً يرتقيْ فوقَ الصّغائرْ والضّلال ِ إنّكَ الصّقرُ الّذيْ عاشرتهُ مخلصا ً يمشيْ على نورِ الجلال ِ وطنيّا ً ثابتا ً رغمَ الصّعاب ِ خادما ً للشّعب ِ فوقَ المستحيل ِ تحفةُ السّريان ِ إلهاما ً ونورَا يندرُ التّكرارَ فيه ِ بالرّجال ِ قائدا ً ، بلْ مبدعا ً في كلِّ وقت ٍ قدْ نرى فيه ِ عطوراتَ الفصول ِ.؟ إنّهُ الرّمزُ الّذيْ أعطى دروسا ً فيْ وفاء ِ الموقفِ الثرِّ النبيل ِ يا نسيمَ الرّوح ِ كمْ كانتْ معاكَ طيبةُ الأيّام ِفي رفق ِ الفعال ِ.؟ يا عزيزا ً كيف َ تنساكَ القلوبُ ورموزُ العِزِّ فيكَ ، بالمثيل ِ.؟ يرحلُ الجثمانُ ينأى عنْ رؤانَا يتركُ الرّوحَ لهيبا ً وشعيل ِ.! (وصليبا).. الكرمةُ المعطاءُ يبقى كربيع ٍ دائمَ الثّمر ِ الأصيل ِ..!! أخوكم ـ وديع القس رحماك َ أيها العزيز وبين أحضان الرب مهللاً أبدا. بمناسبة مرور عام على رحيل الصديق والأخ ـ صليبا هاكو ـ القائد الإنسان. |
الساعة الآن 03:48 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke