لغةُ الحروف. شعر: فؤاد زاديكه
لغةُ الحروف صَعِدَ الخيالُ إلى الخيالِ يَتوقُ و على ارتكازِ خواطري مَمشوقُ يَرِدُ البلاغةَ مِنْ بحورِها شارباً، للشّمسِ يطمحُ، و الصّفاءُ عُروقُ. أَوَليسَ للعبقِ اللذيذِ تَواجُدٌ، ليُعَلِّلَ الشّفقَ الرّقيقَ رحيقُ؟ فكأنّما اجتمعتْ مصادرُ حكمةٍ، و كَأنّما استرقَ الجمالَ شَقيقُ. شَرِبَ الغَمامُ صبابةً بحروفِنا، سَكِرَتْ كرومُهُ، فاشتهاها عتيقُ. أمَلٌ تسربلَ بالنفوسِ وَداعةً، فَهوَى معالمَ أحرفي التحليقُ. صَعِدَ الخيالُ، يشدُّني لطموحِهِ، و صفا التنادمُ بيننا و طَريقُ وقفَ التأمُّلُ، يستفزُّ مشاعري، و طَغى بروعةِ مُشتهاهُ عَشيقُ عَشِقَ الحروفَ مُنادِماً، فتنهّدتْ لغةُ الحروفِ، و قد كواها حَريقُ. |
الساعة الآن 04:26 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke