Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=277)
-   -   إنّها أنثى بقلم/ فؤاد زاديكه إنّها أنثى بنكهة الورد, تنفرجُ أساريرُ وجهِها معبِّرةً (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=44975)

fouadzadieke 11-10-2016 02:17 PM

إنّها أنثى بقلم/ فؤاد زاديكه إنّها أنثى بنكهة الورد, تنفرجُ أساريرُ وجهِها معبِّرةً
 
إنّها أنثى

بقلم/ فؤاد زاديكه

إنّها أنثى بنكهة الورد, تنفرجُ أساريرُ وجهِها معبِّرةً عن بزوغِ فجرٍ مشرق, و ينحدرُ شَعرُها على طرفَي وجهِها مُهَفْهِفًا, تُغازلُ خصلاتِهِ الرّقيقةَ نسائمُ الهواءِ العليل.

عيناها صفاءُ بحرٍ ساكِنِ الموجِ, هادئِ السّيرِ, عميقِ القرارِ, عندما تتأمّلُهُ تغرقُ عاشِقًا فيهِ, و تأمَلُ في بلوغِ أعماقِهِ و الوصولِ إلى كُنْهِ أغوارِه.

شفتاها السّاكنتانِ في واحةِ الجمالِ وردتانِ يافعتانِ ترتعشانِ أمامَ نظرةِ العاشقِ, و هما تبتهلانِ مُعَبِّرتانِ عن رغبةٍ بالبَوحِ تعبيرًا عن رشاقةِ المَلمَسِ, و عذوبةِ الانفراج.

ثَغرُها الحالِمُ يتلو تراتيلَ السّحرِ و هوَ يتناغمُ مع رقّةِ الأنوثة, و حينَ ينطقُ يظهَرُ لؤلؤُهُ الثّمين فينجلي لينُهُ مالِكًا القلوبَ و آسِرًا العيونَ.

صدرُها البارزُ و المنطلِقُ إلى أمام برُمّانتي حيائِهِ, لهُ أكثرُ مِنْ تَجَلٍّ مُنعِشٍ و بُروزٍ مثيرٍ, يخلقُ لدى الشّعراءِ صُوَرًا و يكونُ منهلَ إبداعٍ, ترسمُ الكلماتُ عبقريّةَ صياغتِهِ, و تصمتُ الحروفُ أمامَ جلالِ تَكويرِهِ.

ساقاها ناهِدانِ مخمورانِ باتّساقٍ بديعٍ, و سلاسةٍ مستقيمةٍ, كأنّهما عُودَا خيزران. و فخذاها متناسقان و رِدفاها يعزفانِ على قيثارةِ الغزلِ و هما يتناسقانِ في مِشيةِ الخُيَلاءِ ليأسرَا قلوب النّاظرين, و يحرقَا رغباتِ الطامعين.

أنوثةٌ منحَها اللهُ الكثيرَ الكثيرَ منْ صفاتِ الكمالِ من رقّة و نعومةٍ و عذوبةٍ و سحرٍ و دلال, تمخرُ عُبابَ الحياةِ واثقةً مِنْ قوّة و عظمَةِ تأثيرِها على متابعيها و مشاهديها و معجبيها, إنّها صورةٌ صافيةٌ خلاّبةٌ نقيّة, تتمخطرُ بسحرِ لينِها المؤثِّر, بحيثُ لا يُمكنُ لناظرِها أنْ ينساها أو يغفلَ عن ملاحقتِها بعينيهِ الحائمتينِ حولَ سحرِها و دلعِها, و هو لا يشبعُ منَ التّحليقِ في عالمِها المُغري كناسِكٍ يتعبّدُ في محرابِ الجمال الذي خلقهُ الله و جعلَهُ على هذه الصّورةِ مِنَ التّمامِ و الكمال.


الساعة الآن 07:29 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke