رأي
 

يعيش سعادة أو يحيا غمّا



ومنْ يحظى بما أسموه بينا



سيقضي العمر نرفزة ودينا



فلا حظّ يواتيه ليغنى



ولا موت يوافيه ليفنى



ومنْ عاش الحياة بغير حلم



أضاع حياته في كلّ يوم.



فصبّي رحمة الديّان مالا



على الفقراء لا حجراً ثقالا



فقد خاب الفقير بكلّ حال



ولن يجدي سوى تغيير حال.



أما عجز التصاق الفقر فيه؟



وقد كُمّتْ يداه ككمّ فيه؟



حرام ربّنا أعن ِالفقيرَ



ولا تأتيه ذا الوضع الحقيرَ



وخفّف وطأة الأثقال عنه



وخذْ من بعض فقر ربّي منه!



فلا دينٌ سياسيّ أرقّ



و لا فكر أعاد العدل حقّا



سيبقى الفقرُ فقراً ليس إلاّ



ويبقى غصّة في الحلق علّة



وتبقى رتبة الفقراء أدنى



وتبقى حالة التعساء أفنى



فمنْ بالله أبقاك فقيرا؟



ومن زاد الغنى مالاً كثيرا؟



سيبقى ذا السؤالُ بلا جوابِ



متى ظلّ الغنيّ بلا عقابِ!



فؤاد زاديكه ديريك في 15،4،1983