Forum of Fouad Zadieke - في رحابِ الشّعرِ. شعر: فؤاد زاديكه

في رحابِ الشّعرِ

في رحابِ الشّعرِ أطلقتُ قصيدي

عذبَ أحلامي على همسٍ وئيدِ

في سرورٍ طافتِ الرّوحُ استراحتْ
في محطّات الأماني و الوجودِ.

يُشرقُ التّعبيرُ منه في جلالٍ
و العبيرُ العذبُ في بَوحٍ و جُودِ

يُنبضُ الأشياءَ روحاً في جزيلٍ
من رقيقِ المعنى و الوجهِ الجديدِ

في شروقِ الحسنِ إبداعٌ مثيرٌ
و اعتلاءُ الجُودِ من قلبي الوجيدِ!

تسرحُ الأفكارُ في حزنٍ لتعطي
دفعةَ التغيّيرِ تشدو في سعيدِ

إنّ في أشعاري فيضاً من شعورٍ
عابراً آفاقَ غزلانٍ و غِيدِ

يُؤثرُ اليومَ التروّي كي يُجيزَ
قبلةً سمراءَ من خدٍّ و جِيدِ.

هذه الحسناءُ ذاكَ العشقُ تلك
لهفةُ الإشراقِ في شوقٍ وَقيدِ

كلّ أشكالِ احترافي و انشغالي
تأتي في محراب حرفٍ في مفيدِ

كلّما استقطرتُ عذباً من مرامي
و اعتزمتُ النّقدَ يستحلي نشيدي

في رحابِ الشّعر محرابي هجوعي
نادمَ الإبداعَ منّي في رغيدِ.

قد جمعتُ الغيمَ من أطرافِ كونٍ
و امتشقتُ الشّمسَ حلماً في صعودي

و اعتنقتُ الحبّ ديناً ليسَ إلاّ
فالإلهُ الحبُّ في وجدِ العهودِ!

إنّ شدوي في حنايا الوعدِ يغفو
فرحةً حرّى على لينٍ شديدِ.

يا حنوّ الصّمتِ غرّدْ مستبيحاً
لهفةَ التعبيرِ من هذا الوريدِ

في رحابِ الشّعرِ أنسي و احتراقي
إنْ بترتيلٍ لأشجاني و عُودي

أو بتسبيحٍ لربّ الكونِ فهو
خالقُ الحبِّ و مَنْ يُؤتى سجودي!

إنّي نسرٌ في فضاءِ الشّعر يعلو
خافقاً منّي جناحٌ لي شهودي

إنّ في وجهِ اغترابي بعضَ نفسي
طاهرٌ شعري أنيقٌ في الحدودِ

لا يُقيمُ الكذبَ أو يخفي جهاداً
حينما الإبحارُ في دنيا الوعودِ

يُعْلِنُ الإخلاصَ و التّنويرَ و هو
يقطعُ الأنفاسَ من جهلٍ بليدِ!

في رحابِ الشّعر تحليقي غزيرٌ
فيه تنويرٌ على مدٍّ مديدِ

ناقدٌ فذٌّ فلا يخشى هجوماً
من كلابٍ من ذئابٍ من أسودِ!

همّهُ التّعبيرُ عن وضعٍ يراهُ
بائساً, يسعى لإصلاحٍ رشيدِ.

في رحابِ الشّعرِ شتّى معطياتِي

لا يغيبُ الفكرُ عن علمي المُجيدِ!