أَجِبْنِي! الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
أَجِبْنِي! الشّاعر السوري فؤاد زاديكى أَجِبْنِي فالحَياةُ اليومَ تَدْعُو ... إلى أنْ نَلْتَقِي وَفْقَ الأمَانِي كأنغَامٍ تَهَادتْ عِندَ عَزْفٍ ... على أصْدَاءِ إنشَادِ المَعَانِي لَنا قَلبٌ و إحساسٌ رقيقٌ ... إلى الألحَانِ يَهْفُو و الأغَانِي فَفِي أيّامِنا عُسْرٌ و يُسْرٌ ... بِمَا تأتِيهِ أحوَالُ الزَّمَانِ لِهذا كمْ جميلٌ أنْ نُصَافِي ... و نَصْفُو ما اسْتَطَعْنَا كُلَّ آنِ قَبيحٌ أنْ نُجَافِي بلْ مُعِيبٌ ... لأنّ النّفسَ تَسْعَى لِلأمَانِ إذا ما كانَ مَنْحَى لِلتَّعَدِّي ... وجَرْحِ الغَيْرِ أحْزَانًا نُعَانِي سَلامٌ يَنْبَغِي في كُلِّ حِينٍ ... لأنّ العُنْفَ مَشرُوعُ الْهَوَانِ أجِبْنِي ما الذي يَدْعُو لِسُوءٍ ... وعُمْرُ المَرْءِ يَمْضِي في ثَوَانِي؟ لِماذا لا نَعِي مَعنَى وُجُودٍ ... مَصيرُ النّاسِ فيهِ عِنْدَ فَانِ؟ يَقِيْنًا لو فَهِمْنَا بَعْضَ هذا ... لَمَا سِرْنَا إلى ظُلْمٍ مُدَانِ و لا صِرْنا إلى ما فيهِ قَهْرٌ ... فهذا ما بِمَفْعُولِ الحَنَانِ حَيَاةُ النّاسِ في مَسْعًى إلى ما ... يُرِيحُ الفكرَ في طِيْبٍ يُدَانِي فَكُنْ إنسانَ عَصْرٍ في سُمُوٍّ ... بِمَا يَدْعُو لِشَأنٍ في مَكَانِ. |
الساعة الآن 03:26 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke